المصارف الالكترونيه عبر الانترنت طاهات ، مروان أحمد 2006
المقدمة :كان للثورة التكنولوجية أثر مباشر على تطور كافة أنشطة البنوك وأنظمتها المالية ، إن انتشار استخدام أجهزة الكمبيوتر قد ساعد على ابتكار وسائل وأساليب خدمات مصرفية جديدة من مميزاتها السرعة في الأداء ، والقلة في التكلفة ، وتعزيز الثقة في النظام المصرفي ككلفقد شهد عالمنا المعاصر ،وما يزال يشهد نقلة نوعية من النظام الورقي في المعاملات المالية إلى نظام أكثر مرونة وسرعة ، وذلك من خلال استخدام الوسائل الالكترونية الذي ساعد بدوره على التوسع في أنشطة المصارف على الصعيد المحلي والدولي في آن واحد.ويعتبر التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات العامل الرئيس وراء تغير أنماط العمل في المؤسسات المالية، فالطلب المتزايد من قبل هذه المؤسسات وغيرها، ساهم بدرجه عالية من الاعتمادية والسرعة وتعدد الوظائف . دفع مزودي، أو بائعي التكنولوجيا لتصميم أنواع عديدة من الحلول التقنية تتواءم مع العديد من المتطلبات العملية.
المصارف الالكترونيه عبر الانترنت :يستخدم تعبير المصارف الالكترونيه Eloctoronic Banking أو المصارف الأنترنت Internet Banking ، كتعبير متطور وشامل للمفاهيم التي ظهرت مع مطلع التسعينيات من القرن الماضي ، كمفهوم للخدمات الماليه والمصرفيه عن بعد ، أي المصارف الالكترونيه عن بعد Remote Eloctoronic Banking أو البنك المنزلي Home Banking ، أو البنك على الخط Online Banking ، أو الخدمات الماليه الذاتيه Self-Service Banking ، وجميعها تعبيرات تتصل بقيام العملاء بإدارة حساباتهم ، وأنجاز أعمالهم المتصله بالبنك أما عن طريق المكتب أو المنزل أو من أي مكان أخر ، وفي أي زمان يريد.
يمكن تعريف المصرف الالكتروني ؛ بأنه النظام الذي يتيح للعميل الوصول إلى حساباته ، أو إلى أية معلومات يريدها ، والحصول على مختلف الخدمات الماليه والمصرفيه من خلال شبكة المعلومات التي يرتبط بها جهاز العميل الشخصي ، أو أية وسيله أخرى ..وتعرف المصارف الالكترونية أيضا بمصارف الانترنت أو الويب Wep ، وبرغم من علاقتها بالكمبيوتر الشخصي ، إلا أنها لم تأخذ كافت سماتها ومحتواها ، فالبرمجيات التي تشغل البنك الالكتروني ليست موجوده في نظام كمبيوتر العميل ، وأن الفائده من ذلك كبيره ، فالبنك أو مزود البرمجيات ليس ملزما بإرسال الإصدارات الجديده والمتطوره من البرمجيات إلى العملاء . ويمكن لأي عميل من الدخول إلى موقع البنك في أي وقت يريد .
أن المصارف الالكترونيه بمعناها الحديث هي ليست مجرد مصرف قائم يقدم خدمات ماليه ومصرفيه وحسب ، بل يمثل موقعا ماليا وتجاريا وإداريا أستشاريا شاملا . وله وجود مستقل على الخط ، ويمكن القول أن المصارف عبر الأنترنت هي المصارف الشامله لجميعالنشاطات المصرفيه التي تقدمها المصارف والمؤسسات الغير المصرفيه عبر الأنترنت .كيفيه عمل المصارف عبر الانترنتيعتبر العمل المصرفي عبر الانترنت Internet Banking من أحدث المواضيع المصرفيه التي تلقى أهتماما كبيرا من قبل المجتمع المصرفي سواء على الصعيد المحلي أو الدولي ، ونظرا ما ينطوي عليه هذا العمل من نظم وتقنيات متطورهعلى مستوى عال من التعقيد . كما ذكرنا سابقا أن العمل المصرفي عبر الانترنت هو العمل المصرفي الذي تكون فيه الانترنت وسيلع أتصال بين المصرف والعميل ، وعندما يصبح العميل قادرا على الأستفاده من الخدمات المصرفيه المختلفه من خلال الانترنت ، ذلك بأستخدام العميل جهاز كمبيوتره الشخصي ويسمى هذا بالمضيف ( HOST ، أو من خلال أستخدام أي مضيف أخر مربط على الشبكه ، وكل هذا يتم عن بعد وبدون أن يقوم العميل بالاتصال المباشر بالكادر البشري للمصرف(3) . يمكن للمصرف أن يقوم بتقديم توصيل لعملائه ، ويكون في هذه الحاله بمثابت موصل للخدمه عبر الانترنت ( ISP : Internet Service Provider ) .متطلبات العمل المصرفي عبر الانترنت :
يتطلب العمل المصرفي عبر الانترنت ما يليأ. البنيه التحتيه للتقنيه :
أن البنا التحتيه التقنيه للمصارف لا يمكن أن تكون معزوله عن البنى الأتصالات ، وتقنية المعلومات التحتيه الدوليه ومختلف القطاعات Infrastructure ) ( ICT : ، ذلك أن المصارف الالكترونيه عبر الانترنت تحيا في بيئة أعمال الكترونيه و تجاره الكترونيه ،
لضمان تجاره الكترونيه ناجحه وضمان دخول آمن وسلس لا بد من توافر ثلاثة عناصر ، الأول: يتمثل بالاتصالات وبقدرة وكفاءة البنيه التحتيه ، وسلامة سياسات سوق الأتصالات ، ويحديد السياسات التسعيريه مقابل خدمات الربط بالأنترنت . فلا تحيا الشبكه وأعمالها وخدماتها دون تزايد أعداد المشتركين الذي يعوقهم كلفة هذه الاتصالات ، التي وأن كانت قد شهدت أنخفاضا في بعض الدول لكنها ليست كذلك في الأردن .وهذه المسأله ربما تمثل أهم تحدٍ أمام المصارف الاردنيه التي تقدم خدماتها عبر الانترنت ، لذا يتطلب هذا تدخلا جماعيا لرفع كل الحواجز والقيود التي قد تعترض تزايد أستخدام الانترنت ، كما أن فعالية وسلامة البنى التحتيه للأتصالات تقوم على سلامة التنظيم الاستثماري لها ، ودقة المعايير وتوائمها الدولي ، وكفاءة وفعالية التنظيم القانوني لقطاع الالتصالات .أما العنصر الثاني يتمثل بضمان تقنية المعلومات ، من حيث الأجهزه والبرمجيات والحلول والكفاءات البشرية المؤهله والمدربه ، والوظائف الاحترافيه . هذا يمثل دعامه لوجودها وأستمرارها ، ودعامه للمنافسه ، وأن كانت القدرات الماليه لا توجد لها متطلب رئيسي .أنما أصبحت أستراتيجيات التوائم مع متطلبات سلامة البرامج والنظم المطبقه هي أساس ضمان تصميم تقنيه بصوره منظمه وفاعله ، وهي الاساس أيضا لضمان الأستخدام الامثل والسليم لوسائل التقنيه الحديثه .أما العنصر الثالث فهو يتمثل في تحديد الأولويات وأغراض تطوير سوق الاتصالات في الأردن ،وموائمة بهدف الدخول للأسواق العالميه مع أحتياجات تطوير التقنيات للمصارف الأردنيه ، من أجل أعتمادها ولضمان حذب الاستثمارات لهذا القطاع . ب. الكفاءة الادائيه المتفقه مع عصر التقنيه :
ويتم ذلك من خلال فهم أحتياجات الأداء ، والتواصل التأهيلي والتدريبي ، والأهم من ذلك كلهأن تمتد هذه الكفاءة في الاداء إلى كافة الوظائف الفنيه والماليه والتسويقيه والقانونيه والاستشاريه المتصله بالنشاط المصرفي والالكتروني .ت. التطوير والاستمراريه والفاعليه من المستجدات :
ويقوم عنصر التطوير والاستمرارية والتنوعيه على العديد من عناصر متطلبات بناء المصارف الالكترونيه ، كما أن الجمود والأنتظار الأخرين لا يتفق مع التقاط فرص التميز ، لذلك فأن التطوير والاستمراريه والتنوعيه تمثل أساس لهذه المصارف وتميزها .ث. التفاعل مع المتغيرات الوسائل والاستراتجيات الفنية والاداريه والماليه :
ويشمل ذلك التفاعل مع الأفكار والنظريات الحديثه في حقول الأداء الفني والتسويقي والماليوالخدمي ، وتلك الأفكار تأتي نتيجة التفكير الإبداعي وليس التفكير النمطي .ج. الرقابه التقيميه الحياديه :
وهي تمثل واحد من عناصر النجاح والارتكاز للقادرين على التقييم الموضوعي ، فقد قامت غالبية المصارف ببناء مواقع الكترونيه وتخصيص جهات معينه للمشوره في مجالات التقنيهوالتسويق والقانون والنشر الالكتروني ، لتقديم فعالية أداء مواقعها.سابعاً : تحديث مواقع الكترونيه على شبكة الانترنت وأهميتها للمصارفيعتبر تطوير موقع على شبكة الانترنت عملا دائما ومستمرا ، ويتطلب الحذر ومتابعه التكنولوجيا الحديثه لتحقيق الهدف المرجو منها ، ونظرا لما يمثله الموقع من أهميه المستخدمين (العملاء) سواء أكانوا محليين أو خارجيين ، فلا بد من بيان أهم العناصر الأساسيه والمطلوبه لنجاح موقع المصرف على الانترنت ؛ وهي :
أ. توفر المعلومات :
أن الهدف الأساسي من الدخول إلى الموقع هو الحصول على المعلومات ، وأن زوار الموقع بحاجه إلى معلومات آنيه ودقيقه وذات مضمون ، وأن تقدم هذه المعلومات مفيده وجيده عبر الموقع ، وهذا يمثل عاملا أساسيا للتميز والمنافسه .ب. المضمون المتفاعل : Interactive Content
أن صفحات الموقع الجامده والغير متفاعله لا تتغير من وقت إلى لأخر تجمد الموقع ،وتقلل من مستخدميه . أما المضمون المتفاعل الذي يستفيد من الشيفرات ( HTML ) الخاصه التي تكون على برامج الخادم ، فهو يجدد الموقع ويساعده على عرض مجموعه من المعلومات والبيانات المختلفه التي تخضع لظروف مختلفه . وعندما تصبح المواقع غنيه بالمعلومات تصبع عملية البحث سهله وضروره لا بد منها ، وأن المضمون المتفاعل الجيد يحاول مشاركة المستخدمين في أفكارهم وأرائهم ، وهو يوفر معلومه مفيده تعزز من ثقة المستخدم بالموقع وخدماته .ت. الخبرات الشخصيه :
تتيح المستخدم الموقع من أمكانية ربط المعلومات مع ما يحتاجه ويفضله ، وبما يتناسب مع إهتماماته وأهدافه ، هذا قد يشجع المستخدم من المعاوده لزيارت الموقع ، لأن هذا الموقع يوفر له خيارات وخدمات متعدده ذات صله بإحتياجاته .ث. التكامل مع الأعمال :
لا بد من أن يتفاعل جميع الأقسام مع بعضها البعض ، لإدارة المبيعات (الخدمات) حتى الأداره العليا ، وقد تكون مسؤلية متابعة الموقع وإدارته تقع على قسم أدارة تكنولوجيا المعلومات ( IT )
مروان طاهات