الروائي الروسي " تولستوي"
أكد في مقالات عديدة أنه أحد المبهورين
بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات علي يديه، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء فيقول
: "
إن
محمداً هو مؤسس ورسول " .
كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة.
ويكفيه فخراً أنه أهدى أمة برمتها إلي نور الحق ، وجعلها تجنح إلي السكينة والسلام، وتؤثر عيشة
الزهد ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية، وهو عمل عظيم لا يقدم عليه
إلا شخص
أوتي
قوة، ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال .
أضاف " تولستوى": "يكفي محمداً فخراً أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات
الذميمة،
وفتح
علي وجوههم طريق الرقي والتقدم. وأن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة .
لامارتين الشاعر فرنسا الشهير
من
ذا الذي يجرؤ من
الناحية البشرية علي تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد(صلى الله عليه وسلم )؟ ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه عند النظر إلي
جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان؟
فأعظم حب في حياتي هو أنني درست حياة محمد
دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود.
أضاف : "أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدركه
محمد؟! وأي إنسان بلغ؟ لقد هدم المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين
الخالق والمخلوق وإذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو
الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة.
فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ
الحديث بمحمد في عبقريته؟، هؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين
وأقاموا لإمبراطوريات فلم يجنوا إلا أمجاداً بالية لم تلبث أن تحطمت بين
ظهرانيهم.... لكن هذا الرجل
محمدا" لم يقدم الجيوش ويسن التشريعات ويقم
الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما
كان يعد ثلث العالم حينذاك، ليس هذا فقط، بل إنه قضي علي الأنصاب والأزلام
والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة... لقد صبر محمد وتجلد حتى نال النصر
وكان طموحه موجهاً إلي هدف واحد، فلم يطمح إلي تكوين إمبراطورية أو ما
إلي ذلك، حتى صلاته الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته
كل ذلك لا يدل علي الغش والخداع بل يدل علي اليقين الصادق.
آرنولد توينبي (المؤرخ البريطاني
الكبير)
قال : "الذين يريدون أن يدرسوا السيرة النبوية سيجدون
أمامهم من الأسفار ما لا يتوافر مثله للباحثين في حياة أي نبي من
أنبياء الله الكرام.... إنني أدعو العالم إلي الأخذ بمبدأ الإخاء والمساواة
الإسلامي، فعقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام هي أروع الأمثلة على
فكرة توحيد العالم، وأن في بقاء الإسلام أملاً للعالم كله
كارل ماركس
قال : هذا النبي افتتح برسالته عصراً للعلم والنور
والمعرفة، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة، وبما أن هذه
التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكماً من
الرسالات السابقة من التبديل والتحوير، إن محمداً أعظم عظماء العالم.
والدين الذي جاء به أكمل الأديان.
جوته ( شاعر ألمانيا الشهير)
يقول معجباً بالقرآن و النبي "محمد" صلى
الله عليه وسلم : "كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي، فهو كتاب الكتب
وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم فلم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف،
وعندما تستمع إلي آياته تأخذك رجفة الإعجاب
والحب، وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا
الكتاب العلوي وتقدسه، وظني أن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم
الإسلامية، وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلي ما وصل إليه محمد،
وسوف لا يتقدم عليه أحد، وقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلي لهذا الإنسان فوجدته
في النبي العربي محمد .
برناردشو الكاتب الإنجليزي
قال الكاتب الإنجليزي المعروف برناردشو الذي
حقق رسالة مُحَمَّد - عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ، وحقق دينه، ودرس
مبادئه ، وقد توفي سنة 1950م :
إن أوروبا الآن ابتدأت تحس بحكمة مُحَمَّد -
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وبدأت تعشق دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة
الإسلامية مما اتهمت به من أراجيف رجال أوروبا في العصور الوسطى،
وسيكون دين مُحَمَّد هو النظام الذي يؤسس عليه دعائم السلام والسعادة،
ويستند على فلسفته في حل المعضلات، وفك المشكلات والعقد،
ثم قال: " وإن كثيرين من
مواطني ومن الأوروبيين الآخرين يقدسون تعاليم الإسلام ، وكذلك يمكنني أن أؤكد
نبوءتي فأقول
: إن بوادر العصر الإسلامي
الأوروبي قريبة لا محالة .
ويقول برنارد شو أيضاً : وأعتقد أن رجلاً
كمُحَمَّد لو تسلم زمام الحكم في العالم بأجمعه اليوم لتم النجاح في حكمه، ولقاد
العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام والسعادة
المنشودة .
كما قال برناردشو في أواخر
حياته: "ولا يمضي مئة عام حتى تكون أوروبا ولاسيما إنجلترا وقد أيقنت بملائمة
الإسلام للحضارة الصحيحة .
د. هانز كونج
عالم اللاهوت السويسري المعاصر د. هانز كونج والذي يعتقد أن المسيح
إنسان ورسول فحسب يقول
:
"محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعد إنكار أن
محمدًا هو المرشد القائد على طريق النجاة".
هربرت جورج ولز
وقال الكاتب والأديب البريطاني المعروف "هربرت جورج ولز"
في كتاب "معالم تأريخ الإنسانية : " كل دين لا يسير مع
المدنية فاضرب به عرض الحائط، ولم أجد دينا يسير مع المدينة أني سارت سوي دين
الإسلام
".
القس لوزان :
وقال القس لوزان بعد بيان عن أوصاف محمد ( صلى الله عليه وسلم)-:
" فمُحَمَّد -
بلا التباس ولا نكران من النَّبيّين والصديقين، بل وإنه نبي عظيم جليل القدر والشأن، لقد
أمكنه بإرادة الله - سبحانه - تكوين الملة الإسلامية، وإخراجها من العدم إلى
الوجود، بما صار أهلها ينيفون (يزيدون) عن
الثلاثمائة مليون (يعني على ظنه في زمانه) من النفوس، وراموا
بجدهم سلطنة الرومان، وقطعوا
برماحهم دابر أهل الضلالة، إلى أن صارت ترتعد من ذكرهم فرائص الشرق والغرب .
جونس أوركس الأديب الإنجليزي:
قال جونس أوركس الأديب الإنجليزي: "لم نعلمْ أن
مُحَمَّداً نبيَّ الإسلامِ - صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عَلَيْهِ - تسربل بأي رذيلة مدة حياته .
غوستاف لوبون الفرنسي
قال غوستاف لوبون الفرنسي: "إن مُحَمَّداً
- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - رغم ما يُشاع عنه (يعني من قبل المخالفين له في أوروبا) قد ظهر بمظهر الحلم
الوافر،
والرحابة
الفسيحة إزاء أهل الذمة جميعا .
بورست سميث
وقال بورست سميث: إني صميم الاعتقاد على أنه
سيأتي يومٌ يتفق فيه القومُ وزعماء النصرانية الحقَّة على أنَّ مُحَمَّداً - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -
نبي، وأن
الله -
عَزَّ وجَلَّ - قد بعثه حقاً .
توماس كارليل
وقال توماس كارليل في كتابه (الأبطال وعبادة البطل )
إن العار أن يصغي الإنسان المتمدن من أبناء هذا
الجيل إلي وهم القائلين أن دين الإسلام دين كذب، وأن محمداً لم يكن علي حق، لقد آن لنا أن نحارب هذه الادعاءات
السخيفة
المخجلة؛
فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلت سراجاً منيراً أربعة عشر . قرناً من الزمن لملايين كثيرة
من الناس،
فهل من المعقول أن تكون هذه
الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع؟
ولو أن الكذب والتضليل يروجان عند الخلق هذا الرواج
الكبير لأصبحت الحياة سخفاً وعبثاً، وكان الأجدر بها أن لا توجد... إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً
من الطوب لجهله بخصائص البناء،
وإذا بناه فما ذلك الذي يبنيه إلا كومة من أخلاط هذه المواد، فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون
العديدة
وتسكنه
مئات الملايين من الناس،
وعلى ذلك فمن الخطأ أن نعد محمداً كاذباً متصنعاً
متذرعاً بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع، فما الرسالة التي أداها إلا الصدق والحق وما كلمته إلا صوت حق صادر من
العالم المجهول وما هو إلا شهاب أضاء
العالم أجمع.
ذلك أمر الله و"إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل
باحث مدقق نزيه المقصد بما يتجلي فيها من شدة الإخلاص، فقد كان محمد مصلحاً دينياً ذا عقيدة راسخة
جيمس متشتر
قال جيمس متشتر:
"إن
مُحَمَّداً رسول الإسلام - عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ - هذا الرجل
الملهم
الذي أقام الدين الإسلامي، ولد حوالي سنة 570م في قبيلة عربية كانت
تعبد
الأصنام، وكان محباً للفقراء والأرامل، واليتامى والأرقاء
والمستضعفين،
وقد أحدث مُحَمَّد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّمَ -بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في شبه جزيرة العرب وفي الشرق كله، فقد حطم
الأصنام بيديه، وأقام ديناً يدعو إلى الله وحده، كما رفع عن المرأة قيد
العبودية التي فرضتها عليها تقاليد الصحراء .