21‏/02‏/2017

إعداد الميزانيات التقديرية 3

(9) موازنة الانفاق الرأسمالي.
ويطلق على موازنة الانفاق الرأسمالي مسميات أخرى مثل: خطة التكوين الرأسمالي، وخطة الاستخدامات الرأسمالية، والموازنة الاستثمارية، وأياً كان المسمى فهي عبارة عن خطة المشروع في شراء الأصول الثابتة، أو هي خطة الانفاق على استثمارات طويلة الأجل (حيث يكون العائد في الزن الطويل).
وتتطلب المشروعات الاستثمارية انفاقاً كبير الحجم، ومن أهم المشروعات الاستثمارية ما يلي:
•           المشروعات الجديدة: ويعني ذلك توسع في المشروع حتى يصبح في حالة متوازنة وكاملة في عملياته الإنتاجية والوظيفية.
•           تجديد المشروع: ويعني استبدال الأصول القديمة المستهلكة لأخرى جديدة، وذلك للاحتفاظ بالطاقة الإنتاجية للمشروع.
وبخبرتك ستجد أن معظم الانفاقات الرأسمالية تنحصر في البنود التالية:
         الأراضي          الأثاث المكتبي
         المباني             السيارات
         الآلات             دراسات خاصة بالإنفاق الرأسمالي



(10) قائمة التدفق النقدي التقديرية.
تعتبر قائمة التدفق النقدي التقديرية بمثابة تنبؤ الجهاز المالي بما يتوافر لديها من معلومات (من خلال الموازنات السابقة) بكل من المقبوضات النقدية، والمدفوعات النقدية. ويساعد ذلك على التعرف على أي فائض أو عجز في التدفقات النقدية للمشروع، فالفائض يعني ضرورة استثمار المبالغ الفائضة وإلا اصبحت أموال معطلة، أما العجز فيعني ضرورة تحويله بإحدى الطرق، مثل الاقتراض. وعليه فإن قائمة التدفق النقدي التقديرية تحتوي على عنصرين هامين هما: المقبوضات النقدية، والمدفوعات النقدية.
وتشمل مصادر المقبوضات النقدية على البنود التالية:
•           المبيعات النقدية.
•           متحصلات من العملاء (من مبيعات آجلة).
•           بيع أصول ثابتة.
•           أرباح استثمارات.
•           اصدار أسهم جديدة.


وتشمل أوجه المدفوعات النقدية على البنود التالية:
•           مشتريات مواد.
•           أجور عمال.
•           مصروفات بيعية.
•           مصروفات صناعية أخرى.
•           مصروفات إدارية عامة.
•           مشتريات أصول ثابتة.
ربما نتساءل من أين نستخرج قيم البنود السابقة؟ والإجابة هي من الميزانيات التقديرية السابق الإشارة إليها في الصفحات السابقة. دعنا نساعدك أكثر بأن نشرح لك كيف يتم استخراجها؟ ومن أين يتم ذلك؟
1-         الميزانية التقديرية للمبيعات: تعطي أرقام عن المبيعات النقدية.
2-         الميزانية التقديرية للمواد: تبين قيمة المشتريات النقدية.
3-         الميزانية التقديرية للعمالة والأجور: تبين الأجور المتوقع دفها.
4-         الميزانية التقديرية للخدمات: تبين المصروفات الصناعية، والبيعية، والإدارية.
5-         الميزانية الرأسمالية: تبين الإنفاقات الاستثمارية والإنفاق في الأصول الثابتة.

(11) قائمة الدخل التقديرية.
وتسمى قائمة الدخل التقديرية بمسميات أخرى مثل: حساب الأرباح والخسائر التقديرية، أو قائمة نتائج الأعمال التقديرية. والغرض من هذه القائمة التنبؤ بنتائج أعمال (أو الدخل) الناجم عن الخطة التنفيذية القادمة.
وهو الأمر الذي يوضح في النهاية ما إذا كانت هناك خسائر في المشروع أم أرباح تؤدي إلى توزيعات على أصحاب المشروع، أو أرباح يعاد استثمارها.


(12) الميزانية العمومية التقديرية.
تتكون الميزانية العمومية التقديرية من جانبين: جانب الأصول الذي يعبر عن ممتلكات المشروع، وجانب الخصوم الذي يعبر عن المصادر التي يمكن الاعتماد عليه في الحصول على الأموال لتمويل ممتلكات الشركة


1- جانب الأصول: واهم البنود هي:
أ‌-          النقدية: ويتم تقديرها بجد أدنى يجب توفيره بصورة مستمرة، وأي مبالغ نقدية ناجمة عن تحليل التدفق النقدي (من موازنة التدفق النقدي).
ب‌-        أوراق القبض والمدينين: ويتم تقديرها كنسبة مئوية من المبيعات التقديرية أو وفقاً لسياسة الائتمان الخاصة بالمشروع.
ت‌-        البضاعة: يتم تقديرها كنسبة مئوية من المبيعات، أو على اعتبار أنها تساوي رصيد أول المدة + الإنتاج المتوقع – المبيعات المتوقعة.
ث‌-        الأصول الثابتة: هي عبارة عن الأصول المالية في المشروع – الاستهلاكات + أي إضافات جديدة في الخطة الرأسمالية التقديرية.

2- جانب الخصوم: وأهم البنود فيه هي:
أ‌-          أوراق الدفع والدائنون: ويتم تقديرها كنسبة مئوية من المشتريات، أو وفقاً لسياسة الائتمان التي يمنحها الموردين.
ب‌-        مستحقات على المشروع: مثل لأجور مستحقة أو ضرائب مستحقة. والأولى يتم تقديرها وفقاً لنصيب الشهر من الأجور (في موازنة الأجور)ن والثانية وفقاً لضرائب الدولة وأرباح المشروع.
ت‌-        القروض: وفقاً لسياسة الاستثمار والتمويل الخاصة بالشركة، وهي تمثل رصيد أول المدة من القروض + أي إضافات مخططة – أي سداد بخطط للقروض.
ث‌-        رأس المال: في الغالب ثابت، ما لم يطرأ عليه زيادة بإصدار أسهم بخطط للقروض.
ج‌-         أرباح محتجزة: يتم تقديرها بناءً على توقعات الإدارة العليا.


كيف تستخدم الموازنات كأداة للرقابة؟
تعتبر الموازنة أداة للتخطيط وكل أدوات التخطيط يمكن استخدامها للتعرف على مدى التقدم في الإنجاز أثناء تنفيذ الخطة، أو لتقييم نتائج الخطة كلها. وتضم الموازنات أهداف تنفيذية في شكل رقمي، ويرغب المديرون تحقيق هذه الأهداف. وعليهم كل فترة زمنية (مثل كل شهر أو كل ربع سنة، ووفقاً لنظام الرقابة الموضوع) أن يجمعوا بيانات عن التنفيذ الفعلي ثم تتم مقارنة البيانات الفعلية عن التنفيذ بالبيانات المراد تحقيقها، فإذا تساوت وتطابقت، كان هذا دليلاً على تنفيذ الخطة، أما إذا قلت البيانات الفعلية عن المخططة كان هذا دليلاً على عدم تحقيق الأهداف، وإذا زادت عنها كان هذا دليلاً عن تفوق التنفيذ عن الخطة الموضوعة.
ويجب على نظام الرقابة أن يحدد مسؤولية المديرين في جمع وتنظيم معلومات التنفيذ الفعلي للخطة، وبصورة اوضح يجب تحديد ما يلي:
•           من يقوم بجمع المعلومات وتبويبها؟
•           في أي شكل يتم جمع المعلومات؟ (ويفضل أن تكون على نفس النماذج المستخدمة في الميزانيات التقديرية لتوفير عنصر المقارنة).
•           متى يتم جمع المعلومات؟ (هل شهرياً أم ربع سنوياً).
•           كيف يتم عرض المعلومات والتحليل؟ ويفضل أن يتم ذلك في شكل تقارير متابعة أو تقارير رقابة.
•           على أي شيء تتم المتابعة والرقابة؟ وتتم المتابعة والرقابة على نفس الأشياء التي تم التخطيط لها مثل المبيعات والإنتاج والمواد والعمالة والخدمات والأرباح والتدفق النقدي.



المرجع :
إسم الكاتب : د.أحمد ماهر
إسم الكتاب : التخطيط الإستراتيجي
دار النشر : الدار الجامعية - الإسكندرية
سنة النشر : 2013
رقم الصفحة : 427

 توثيق مصدر المقال
تلتزم   مهارات النجاح للتنمية البشرية بحماية حقوق المؤلفين وكتاب مقالات تعلم وإبرازهم . ولتوثيق ذلك نود هنا أن نبرز معلومات توثيقية عن كاتب المقال: الدكتور/ أحمد ماهر .
كما تلتزم مهارات النجاح بحفظ حقوق الناشر الرئيسي لهذا المقال وندعوكم لزيارة صفحة الناشر بدليل الناشرين لمقالات موسوعة تعلم معنا  من خلال الظغط على اسم المصدر ، كما نتقدم بالشكر أجزله والتقدير أجله للناشر لمساهمته الفاعلة في نشر مصادر المعرفة.
المصدر (الناشر الإلكتروني الرئيسي لهذا المقال ): مهارات النجاح للتنمية البشرية
رابط صفحة المقال في موقع  الناشر (المصدر الرئيسي): أنقر هنا
أخر تعديل تم بواسطة م. إبراهيم ابو راس

إطبع المقال          إرسال    حفظ المقال