08‏/12‏/2013

ديناصورات الصحافة..!

بسم الله الرحمن الرحمن
شاخوا وهرموا، ولا زالوا أقطاب الصحافة..! يستعصون على التغيير، ويقاومون الأسقام، ويهرفون بمالا يعرفون...!
لازالَ يرأسُ من سنينْ...!
بل من دهورِ ومن قرون.. !
ويبيتُ ينشر زيفَهُ..
لكأنه نبعُ العيون..!!
ماتت رجالٌ أو عزائمُ..
لم تمت..
فيه الفنون..!
في كل يومٍ ضُحكةٌ أو
متعةٌ أو مُهمَلون..!!
طارت صحافةُ خصمِنا..
وتبختَرت مثلَ الهتون..!
في حينِ نحن مهازلٌ..
وأسافل.. لايكتوون..
جفَّت ضمائرُ وعيِهم..
حتى تبوأ في الحُزون..
ورأوا التخلفَ والتراجعَ..
قيمةً ..
لن يُستذلَّ ولن يهون..!
ورقٌ بهيجٌ إنما..
لونٌ على حلوِ الليون..
يتفيقهونَ ضحالةً وسذاجةً..
لكنهم.. هُبل الظنون..!!
لا علمَ أو وعياً لهم أو مرشدون..!
والناصحونَ.. بلادةٌ غصت ..
بهم طولَ السنين..
والكاتبونَ زعانفٌ..
يتراقصون على اللحون..!!
هذي صحافتُهم ردىً..
فيها زواملُ من طعون..!!
لا حمدَ للرأي المنيرِ وصدقهِ..
بل كذبةٌ حشوَ البطون..
لا رغبةً للخُلفِ.. والنقدِ المُبرهنِ
مرةً..
بل دعوى لهم لا تَستبين..
لا همةٌ في الجهدِ أو عزمٌ..
سرَى..!
بل نومةٌ.. ملءَ الجفون..!!
هم ميّتون وصُحْفهم..
موتٌ لهم لا يفقهون..!
جثموا على هامِ الوسائل..
بالجهالة يخطبون..!
ويُجسِّدون غباءَهم..
وبلا ذكاءٍ ينطقون..!!
باضوا الغثاءَ وخلفوا..
كل التفاهة والرعون..!
سنظل نقهرهم بنتٍ باذخِ..
نشرَ الحقيقةَ وارتمى..
يهوى المزامرَ والمُزون..
منذُ القرونِ وجهلُهم..
طاغٍ..
يلوِّثُ في الهواءِ..
كأنه زهرُ العُفون..!!
وكأنَّ فحوى صُحفِهم..
رهقٌ لنا فوقَ الديون..
كم دمروا تلك العقول..
وأورثوا..
طلبَ المنون..
هانوا الحضارةَ والحداثةَ..
وارتأوا ..عيشَ الدهون..
فُصلوا وباتوا.. كالبدونِ..
سبهللاً..
وبلا حصون..!
جهل فظيع لفَّهم..
لا يُبصرون ولا يَعون..!!
د حمزة ال فتحي