01‏/01‏/2014

قصيدة في مدح عمر بن الخطاب للشاعر عباس الجنابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما منْ حديث ٍ به المُخـْتار يفـْتخرُ
الاّ وكُنْت الذي يعْنيه يا عُمــــــرُ

والسابقينَ من الأصحاب، ما نقص
عَهْدا، ولا خالفوا أمْراً به أ ُمـــــروا
كواكبٌ في سماء المجدِ لامِعَـــــة ٌ
جباههُمْ تنحَني لله والغـُـــــــــرر

يا راشداً هَـزَّتْ الأجيال سيرَتُـــهُ
وبالميامين حصرا ً تشْمَخُ السِيَرُ

في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ الـ
كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ تنغمرُ

ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفـّهْتَ في علن ٍ
أصنامَها وبدا يعْتامُها الخطـــــــــرُ

أقبلْت أذ أدبروا،،أقدمت إذ ذُعروا
وفـّيْتَ إذ غدروا،، آمنْت إذ كفـَروا

لك السوابقُ لا يحظى بها أحــدٌ
ولمْ يَحُز ْ مثلـَها جنُّ ولا بشــرُ
فحينَ جفـّتْ ضروعُ الغيم قـُلتَ لهُمْ:
صلـّوا سيَنـْزلُ منْ عليائه المَطَـــرُ

سَنَنْتَها سُنّة ً بالخير عامــــــــرة ً
ففي الصلاة ِ ضلال ِ الشـّر ِ ينْحسرُ

عام الرمادة ِ أشبعتَ الجياع َ ولمْ
تُسـْرفْ، وقد نعموا بالخير ِ وازدهرو

وَقـَفـْتَ تدْرأ ُ نَهـاّزا ً ومُنْتفعــــاً
فما تطاولَ طمّاعٌ ومُحْتـــــكرُ

تجسَدَ العدْلُ في أمْر ٍ نهضتَ به
ولم يزل عطرُهُ في الناس ينتشرُ

وأنت كلُ عظيم فيك يُختصرُ
كمْ قلتَ رأيا حصيفا ً وانتفضتَ لهُ
ووافقتـْكَ به الآياتُ والســُوَرُ

وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ بها
ما زال ينضجُ في أشجارها الثمَرُ

يفِرّ ُ عن درْبك الشيطانُ مُتـّخذا
درباً سواهُ فيمضي ما لهُ أثـَرُ

وتستغيثُ بك الأخلاقُ مُؤْمنة ً
بأنّ وجهكَ في أفلاكها قمَرُ

عسسْتَ والناسُ تأوي في مضاجعِها
وكُنْت تسهرُ حتّى يطلِعَ الّسحرُ

القولُ والفعلُ في شخص اذا اجتمَعَا
تجَسـّدَ الحقّ ُ واهتـزّتْ لهُ العُصُــرُ

اللهم عليك بأعداء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب(رضي الله عنه)
اللهم أفتك بهم اللهم زلزل الارض من تحت أقدامهم 
اللهم أرسل عليهم عجائب قدرتك يالله