19‏/02‏/2014

تيه وحيرة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


تمر بك لحظات تشعر فيها بمرارة الحزن ..

وتتذوق فيها طعم الألم وتتلون ملامحك بهذا الشعور
حينها تبحث في نفسك عن حل ليتلاشى من داخلك هذا الشعور ..
إن كنت تعرف مالسبب ستضع عدة حلول ثم تأخذ منها الأفضل ..
و( لكن) !!
إن كنت لا تدري مالسبب وداهمك هذا الشعور بحصاره ..
وفاجأك بحلوله واستيلاءه عليك ..
بحثت عن السبب فلم تجده !!
نظرت يميناً لم تجده ويساراً كذلك لم تجده !!
نظرت للأعلى والأسفل لكن بدون جدوى !!
أردت الصراخ وجدت أن صوتك قد اختفى !!
أتيت لتبكي جافاك البكاء والدمع قد جفَّا !!
أردت طلب النجدة والبحث عن السبب و المشي لمكان آخر وجدت قدميك بين الحديد مكلبشة حاولت سحبها من بين الحديد زاد ألمك من شدة حدته ..
أردت فتحها فلم تستطيع !!...

كل هذه الأعضاء توقفت بسبب .. (صدمة) !!
وهي حزنك المفاجىء ..

هل فكرت في نفسك،وأهلك ،ويومك ، وأمسك وماذا فعلت فيهم؟!..
هل فكرت في واجباتك تجاه ربك ، وتجاه نفسك ، وتجاه غيرك من البشر ؟!..


هل فكرت فيما أسرفت على نفسك ؟!..
هل فكرت في دنياك وماذا أعددت لآخرتك؟!..

إنك إذا فكرت للحظة ! لحظة فقط ببصيرة !!

سيمر بك شعور غريب ..
يجعلك تتذكر أعمالك قبل القريب والبعيد ..
يجعلك تعرف أحد أسباب حزنك وهو :
(زيادة معاصيك) ..
وعندما تزداد المعاصي تتراكم علينا الهموم والآلام فنشعر بحيرة وتيه حزن 

علينا ملازمة الإستغفار فإنه يفتح الأقفال وعلينا اللجوء إلى الله 
والتضرع إليه بالدعاء ليذهب كل الحيرة والحزن ..
من كتاب لغات من مشاعر،  ياسمين رابح