26‏/12‏/2016

جميل بن معمر شاعرٌ حجازيٌ من قبيلة عذرة


وذكر صاحب اغاني أن كثير عزة كان راوية جيمل، وجميل كان راوية هدبة بن خشرم وهدبة راويةالحطيئة، والحطيئة راوية زهير بن أبي سلمى وابنه كعب بن زهير.
ومن شعر جميل من جملة أبيات
وخبرتمانـي أن تـيمـاء مـنـزل

لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت

فما النوى ترمي بليلى المـرامـيا
ومن الناس من يدخل هذه الأبيات في قصيدة مجنون ليلى، وليست له وتيماء خاصة: منزل لبني عذرة، وفي هذه القصيدة يقول جميل:  
وما زلتم يابثن حتى لـو انـنـي

من الشوق استبكي الحمام بكى ليا
ومازادني الواشون إلا صـبـابة

ولا كثرة الناهـين إلا تـمـاديا
وما أحدث النأي المفرق بـينـنـا

سلوا ولا طول الليالي تـقـالـيا
ألم تعلمي ياعذبة الـريق أنـنـي

أظل إذا لم ألق وجهـك صـاديا
لقد خفن ان أقى المنـية بـغـتة

وفي النفس حاجات إليك كما هيا
وكان كثير عزة يقول: جميل والله أشعر العرب حيث يقول:  
وخبرتماني أن تـيمـاء مـنـزل

لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا
ومن شعره:  
إني لأحفظ سركم ويسرنـي

لو تعلمين بصالح أن تذكري
ويكون يوم لا أرى لك مرسلا

أو نلتقي فيه علي كأشهـر
ياليتني أقلى المنـية بـغـتة

إن كان يوم لقائكم لم يقـدر
ومنها:
يهواك ماعشت الفؤاد وإن أمت

يتبع صداي صداك بين الأقبر
ومنها:  
إني إليك بما وعدت لـنـاظـر

نظر الفقير إلى الغي المكثـر
يقضي الديون وليس ينجز موعداً

هذا الغريم لنا وليس بمعـسـر
ما أنت والوعد الذي تعدينـنـي

إلا كبرق سحابة لم تـمـطـر
زمن شعره من جملة قصيدة:  
إذا قلت ما بي يا بثـينة قـاتـلـي

من الوجد قـالـت ثـابـت ويزيد
وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به

بثينة قالـت ذاك مـنـك بـعـيد
ومن شعره أيضاً:  
وإني لأرضى من بثـينة بـالـذي

لواستيقن الواشي لقرت بلابـلـه
بلا وبألا أستطـيع وبـالـمـنـى

وبالأمل المرجو قد خاب آمـلـه
و بالنظرة العجلى وبالحول تنقضي

أوآخره لا نـلـتـقـي وأوائلـه
وله أيضاً:  
وإني لأستحيي من النـاس أن أرى

رديفاً لوصـل أو عـلـي رديف
وأشرب رنقا منـك بـعـد مـودة

وأرضى بوصل منك وهو ضعيف
وإني للماء المخـالـط لـلـقـذى

إذا كـثـرت وراده لـعــيوف
وله م أبيات أيضاً  
بعيد على من ليس يطلب حاجةً

وأما على ذي حاجة فقـريب
بثينة قالت يا جميل أريتـنـي

فقلت كلانا يابـثـين مـريب
وأريبنـا مـن لا يؤدي أمـانة

ولا يحفظ الأسرار حين يغيب