08‏/10‏/2017

الاقتصاد المبني على المعرفة، البطالة

الملخص:
اقتصاد المعرفة هو نمط اقتصادي متطور يقوم على إنتاج ونشر وتداول واستخدام وتوظيف المعرفة باعتبارها مكونا أساسيا في العملية الإنتاجية، مرتكزا على القدرات المعرفية البشرية والمجتمعية (مجتمع المعلومات – مجتمع المعرفة) مستخدما وسائل التعليم والبحث العلمي ومناهج التطوير والإبداع والاختراع والابتكار مستفيدا من دعم المؤسسات الوسيطة والجديدة القادرة على إيجاد الآليات والوسائل اللازمة لتوظيف الموارد المعرفية.
من بين المفاهيم الاقتصادية الهامة ضمن الاقتصاد الكلي نجد مفهوم البطالة، حيث تسعى الدول اليوم إلى التقليل من نسبها و آثارها الاقتصادية والاجتماعية، غير انه في ظل ضرورة توجه الدول نحو تبني اقتصاد المعرفة، يشير الكثير من الباحثين إلى أن مفهوم شغل والبطالة في ظل اقتصاد المعرفة يختلف عما عرف عنه، باعتبار اختلاف مكونات سوق العمل وظهور أنواع من المهن الحديثة –خاصة في ظل التجارة الالكترونية والمنظمات الافتراضية- ، لكل ذلك نسعى من خلال هذه المداخلة إلى استكشاف مفهوم اقتصاد المعرفة والتطرق إلى مكونات سوق العمل في ظل هذا الاقتصاد، المهن الحديثة ، فرص العمل، وكذا فرص الدول للتقليل من البطالة إذا توجهت نحو هذا الاقتصاد.
الكلمات المفتاح: الاقتصاد المبني على المعرفة، البطالة ، العمل المعرفي،عمال المعرفة، سوق العمل، الجزائر

Abstract:

          The term knowledge-based economic can be regarded as a key word of the future.  Over the last few decades, many countries have found themselves in a context characterized by the spread of this economy, and it implies a farreaching transformation of the labour market. this paper aims to explore the concept of labor under the knowledge-based economy, we wanted to find out who the knowledge workers are, what they do in their jobs, job characteristics and organizational structures look like in the knowledge economy, the components of the labor market, the opportunities offered by this economy in order to reduce the unemployment rate, with a look on the reality of Algeria in this aspect, to understand some issues of employment in Algeria.
Key words: knowledge-based economy, unemployment, knowledge work, knowledge workers, the labor market, Algeria
                                                                                                                                        



توطئــــــــــة:
     يعيش العالم الآن موجة من التحولات الواسعة وثورة من العلم والتقنية وحركية واسعة تطال كل شيء ، حيث لم يعرف تغيرات كالتي يعرفها اليوم ولم يشهد تحديات كالتي يواجهها بشكل أدت معها  إلى خلق توجهات جديدة للاقتصاد قلبت المفاهيم والمصطلحات والممارسات التقليدية رأسا على عقب ،لتحل محلها أخرى أكثر دلالة و نجاعة، فقد عزت تكنولوجيا الإعلام والاتصال والمعلوماتية جل القطاعات الاقتصادية ومختلف مناحي حياة البشر، وأصبح التطور الذي يشهده العالم يعزى في أغلب الأحيان إلى ما تمتلكه كل دولة من معرفة، حيث أصبحت السلاح الأكثر تميزا في معركة التقدم والرقي .
    يمثل موضوع اقتصاد المعرفة رافدا معرفيا جديدا, سواء على صعيد النظرية الاقتصادية والأطر الفكرية و المنهجية, أو على مستوى التطبيقات العملية, برغم حداثة المصطلح أو المفهوم؛ فإن الدراسات الغربية قد شغلت نفسها خلال العقدين الماضيين بمحاولة تلمس مداخل منهجية للتعريف بمعالمه, خاصة و أن هذا المفهوم قد جاء مصاحبا و ملازما لكثافة التفاعلات التي أوجدتها ثورة المعلومات بكل فروعها ومجالاتها.
    ولقد أدى هذا الاقتصاد إلى تغيير الكثير من وجهات النظر المتعلقة بالكثير من الظواهر الاقتصادية، فلم تعد المفاهيم التقليدية السائدة في الاقتصاديات الصناعية صالحة لأن تفسر الكثير من متغيرات الاقتصاد المبني على المعرفة مما تطلب محاولة إعادة النظر في تلك المفاهيم الكلاسيكية.
     من بين المفاهيم الاقتصادية الهامة ضمن الاقتصاديات الكلية نجد مفهوم البطالة، حيث تسعى الدول اليوم إلى التقليل من نسبها و آثارها الاقتصادية والاجتماعية، غير انه في ظل ضرورة التوجه الدول ومنها الجزائر نحو اقتصاد المعرفة، وهنا يشير الكثير من الباحثين إلى أن مفهوم شغل والبطالة في ظل اقتصاد المعرفة يختلف عما عرف عنه، باعتبار اختلاف مكونات سوق العمل وظهور أنواع من المهن الحديثة –خاصة في ظل التجارة الالكترونية والمنظمات الافتراضية- ، لكل ذلك نسعى من خلال هذه المداخلة إلى استكشاف مفهوم اقتصاد المعرفة والتطرق إلى مكونات سوق العمل في ظل هذا الاقتصاد، المهن الحديثة في ، فرص العمل، فرص الدول للتقليل من البطالة إذا توجهت نحو هذا الاقتصاد، وباختصار نحاول الإجابة عن الاشكالية التالية: مالذي تعنيه البطالة في ظل الاقتصاد المبني على المعرفة؟ وما هي فرص الدول للقضاء على البطالة من خلال تفعيل هذا الاقتصاد؟
أولا: خلفية عن اقتصاد المعرفة والاقتصاد المبني على المعرفة:
    استخدم مصطلح اقتصاد المعرفة من قبل الباحثين وخاصة Machlup، قبل أكثر من أربعين سنة مضت،حيث حلل قضية زيادة ما سماها "الصناعات المعرفية" knowledge industries’ والوظائف المعرفية knowledge occupations   في اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية[i]، وخاصة الفترة 1900-1960، حيث لا حظ الزيادة المتواصلة للإنتاج المعرفي مقارنة بالقوة أو المهارات الفيزيائية، مما سيؤدي حسب رأيه إلى "مشكلة حقيقية في توظيف العمال الأقل تعليما"

   تعرف الاقتصاديات المبنية على المعرفة على أنها هي تلك الاقتصاديات التي يعتمد نموها بشكل كبير على المدخلات المعرفية كمصدر للقيمة المضافة للنظام الاقتصادي، وينعكس ذلك في تغير قواعد التنافس على مستوى الأفراد، المنظمات والاقتصاديات.[ii]
    ومن جهة أخرى نجد أن هناك من يستخدم مصطلح اقتصاد المعرفة، وهو يختلف قليلا في تعريفه بحيث أن المجموعة الاقتصادية لآسيا والمحيط الهادي عرفته "انه الاقتصاد المبني أساسا على إنتاج المعرفة ونشرها واستخدامها كمحرك أساسي للتطور وتحصيل الثروات والعمالة عبر القطاعات الاقتصادية كافة" [iii]
   حسب دومينيك فوراي فإن الاقتصاد المبني على المعرفة هو نتيجة لاهتمامات طويلة الأمد ، تكونت تاريخياً انطلاقاً من ظاهرة مزدوجة: اتجاه طويل خاص بزيادة الموارد المكرَّسة لإنتاج المعرفة ونقلها (التعليم، والتأهيل، البحث والتطوير، التنسيق الاقتصادي) من جهة أولى، وحدث تكنولوجي كبير (قدوم التقانات الجديدة للمعلومات والاتصالات)[iv]
         أشار بعض الباحثين، إلى أن المفاهيم والأفكار الجديدة التي أتى بها اقتصاد المعرفة، ما هي إلا امتداد للأفكار المعروفة في الاقتصاد التقليدي، أو هي شكل آخر لها، بينما أشار البعض الآخر أن هناك انقطاعا( une rupture)  بين تطورات النمو وأنماط التنظيمات للاقتصاد الحالي ، وبين نظيراتها في  الفترات السابقة، ويدافعون عن فكرة أن ما يحدث الآن لا يمكن أن يفسر بالنظريات الكلاسيكية المعروفة سابقا ، لذلك اقترحوا تطوير النظرية التي تأخذ بالحسبان المعرفة كعامل إنتاج ، وهذا ما قوبل بالشك عند النيوكلاسيك، وكأن اقتصاد المعرفة لم يأت بجديد وأن النظرية العامة للاقتصاد يمكن أن تفسر ما يحدث من تحولات.
ثانيا: ماهية العمل في ظل اقتصاد المعرفــــــــة
       إلى وقت غير بعيد كانت الثورة الصناعية وما حملته معها من أفكار ومفاهيم جديدة،تتميز بأن النسبة العظمى من السكان يتمركزون في قطاع الزراعة، "انخفضت هذه النسبة إلى النصف ثم الثلث ثم الربع ثم الخمس، وفي الولايات المتحدة الأمريكية لا يشكل المزارعون أكثر من 2% من السكان، ورغم انخفاض نسبة المزارعين، فإن هذا لا يعني تراجع الإنتاج الزراعي نفسه، بل إن هذه النسبة القليلة من السكان 2% تمتلك أعلى معدلات الإنتاجية في المجال الزراعي في العالم."[v] وهنا تبدلت مجموعة من المفاهيم المتعلقة بالصناعة والخدمات والزراعة والبطالة.
     ومهما قيل في قضية كون اقتصاد المعرفة هو "اقتصاد جديد" في مفاهيمه وأساليبه وأدواته وعوامل النمو، فلا شك أنه ساهم في تغيير الكثير من المفاهيم وأنماط العمل المتعارف عليها في الاقتصاد التقليدي ، وتبرز أهمية معرفة تلك التغييرات، بسبب الآثار التي يسببها هذا الاقتصاد وخاصة ما تعلق بالأمن الوظيفي، وتأثيره الكبير على هيكل الصناعة، لذلك فهو يهدد الاستقرار الاقتصادي في أي وقت، خاصة وانه اقتصاد يتميز بالسرعة، وغالبا صعوبة التنبؤ بتقلباته.
   ويؤدي اقتصاد المعرفة وخاصة من خلال إدخال تكنولوجيا الحديثة إلى تغييرات هامة تؤثر على سوق العمل مباشرة، حيث يؤثر ذلك ايجابيا في مبيعات وسلبيا على العمالة، حيث أن الباحثة الاقتصادية (Susan George) بيّنت ذلك في دراسة قامت بها حول أهم الشركات المافوق قومية ([vi])، فقد قسمت هذه الشركات حسب نشاطها الصناعي وقامت بمقارنة رقم مبيعاتها أو رقم أعمالها بمناصب الشغل التي تحدثها، ووصلت إلى الملاحظات التالية:[vii]
ـ بالنسبة لقطاع الإلكترونيك والإعلام الآلي، فإن مبيعات العشرين شركة التي تقع ضمن المائة شركة الأولى في العالم سنوات 1995 و1997 قد ارتفع بنسبة 16%، في حين انخفض التشغيل بها بنسبة 4.3%.
ـ  في قطاع إنتاج السيارات، أرتفع رقم الأعمال بنسبة 25%، بينما التشغيل انخفض بنسبة 6.85.
ـ أما في قطاع البترول، فإن المفارقة تظهر بأكثر وضوحا، إذ عرف هذا القطاع ارتفاعا في رقم الأعمال بنسبة 19% ولكن التشغيل انخفض به بنسبة 24.4%.
ـ التشغيل ارتفع بنسبة ضئيلة جدا (1% فقط) في قطاع الخدمات وأساسا في شركات الوجبات السريعة والتبغ والمشروبات.

    ويرى فليح حسن خلف أن اقتصاد المعرفة أفرز وما يتضمنه من وسائل وأساليب وتقنيات متقدمة العديد من المضامين و الآثار على العمل ويتمثل هذا في الجوانب التالية :[viii]
- إن التكنولوجيا عموما والمتقدمة منها خصوصا أدت وتؤدي إلى تقليل الجهد العضلي وبدرجة كبيرة وتقليل ساعات العمل وتوفير وقت فراغ وراحة أكبر؛
- أدى استخدام التقنيات المتقدمة إلى إحلال العمل الفكري والعقلي محل العمل العضلي وبدرجة كبيرة؛
التقنيات المتقدمة والأساليب والوسائل التي ترافق استخدامها في إطار اقتصاد  المعرفة أدت إلى تغيير العلاقة بين العامل وصاحب العمل والعمل الذي يؤديه، بحيث برزت أنماط جديدة لممارسة العمل؛
- ارتفاع دخول العاملين الذين يتاح لهم العمل في النشاطات التي يتم استخدام التقنيات والأساليب المتقدمة فيها؛
- نظرا لارتباط أداء العمل فيه بمستوى معارف ومهارات أعلى وحصولهم على دخول أعلى ارتباطا بمستويات معارفهم ومهاراتهم الأعلى وهو الأمر الذي يحفز على تطويرها وبذلك تزداد معارف ومهارات العاملين وتتطور بشكل مستمر وما يرافقه من زيادة وتحسين مستويات معيشتهم؛
- تتيح مضامين اقتصاد المعرفة والتقنيات والأساليب التي تستخدم في إطاره لزيادة إنتاجية العامل وزيادة دخله وتحسين مستويات حياته ويتيح التطور والتجديد والتنويع في النشاطات الاقتصادية ، وبالذات ما يرتبط  منها بالتقنيات المتقدمة الفرصة و الإمكانية للانتقال المهني و المهاري بحيث يتم الانتقال من المهارات الأدنى الإنتاجية ودخلا إلى المهن والمهارات الأعلى إنتاجية ودخلا . 
لكن مالذي تعنيه الوظيفة في ظل اقتصاد المعرفة؟
     ينقل الكاتب عقيل محمد العقيل تعريف الوظيفة من قبل الباحثين (ألفين وهايدي توفلر( أن " الوظيفة ما هي إلا طريقة واحدة لتحديد العمل ومع تقدم نظام الثروة القائم على المعرفة فإننا نتقدم نحو مستقبل يعمل فيه مزيد من الناس ولكن دون أن يكون لمعظمهم وظائف. لكن مالذي يعنيه ذلك؟ [ix]
     ويرى العقيل أن ما  يقوله الكاتبان توفلر أصبح واقعًا حتى في الدول النامية التي تطوّرت فيها الاتصالات وانتشرت فيها الإنترنت السريع مع أجهزة الكمبيوتر قريبًا، حيث بدأنا نلحظ الكثير من أصحاب المعارف والمهارات والخبرات يعملون دون وظائف، حيث يرتبطون بعدة مكاتب مزوّدة للخدمات التي بدورها توظف معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم في عملياتها التسويقية والتنفيذية وتدفع لهم الكثير مقابل ذلك، وبالتالي فهم يعملون ويحققون إيرادات كبيرة دون وظيفة الأعمال الجديدة التي يطرحها عصر الثورة المعرفية لا ترتبط بمكان ولا زمان، حيث يمكن العمل من المكتب أو المنزل أو الحديقة أو الشاطئ، كما يمكن التسوق والاستثمار والتجارة أيضًا من هذه الأماكن، فالثورة المعرفية نقلت كل ذلك إلى العالم الافتراضي الذي من الممكن النفاذ له والتعامل معه بمجرد وجود شبكة إنترنت سريع وتوفر أجهزة كمبيوتر مزوّدة ببرمجيات حديثة.
     وما يلاحظ في هذا الاقتصاد هو وزيادة قوة العمل المعرفية وذلك نتيجة لعدة عوامل منها: الإبداع، العولمة، ثقافة المستهلكين، ومحددات أخرى لتغيير سوسيو اقتصادي كبير، حيث تؤثر مرورا بدورة كاملة في النمو الاقتصادي مرورا بتغييرات هامة تمس الأسواق والصناعات-الهيكل الصناعة- ثم تؤثر على الوظائف وأنماط العمل وأنماط التنظيمات من خلال ظهور أنواع جديدة من المنظمات*مثل المنظمات الافتراضية-
الشكل رقم 01: التنمية الاقتصادية المبنية على المعرفة

 











Mark Hepworth & all:Regional Employment and Skills in the Knowledge Economy, A Report for the Department of Trade and Industry, London WC1N 3AU, p 13.

    من الشكل يلاحظ، يوضح الإطار المتعلق بالمعرفة في الاقتصاد مخزون أو حالة المعرفة في وقت معين، هذا المخزون ينشئ إمكانات-أو قدرات- الابتكار، حيث أن الاقتصاد المعرفي هو اقتصاد ابتكاري بالدرجة الأولى-بالمفهوم الشومبيتري- سواء كان ابتكارا جذريا أو تحسينيا، وهذا يجعل التغيير ضمن الصناعات والأسواق، الأساس للنمو والتخصص الاقتصادي، ومن الواضح ان التنمية الاقتصادية مع الوقت تؤدي إلى تغييرات كبيرة ضمن سوق العمل، وهذا ملاحظ؛ فإلى وقت غير بعيد، كان الطريق الأسرع لتحقيق العوائد هو العمل الحرفي-الصناعات التحويلية-، وبعض فقط من الأشخاص (نسبة 5% ) من يتجه للتعليم في الجامعة، واليوم أكثر من 40% من الشباب يتجهون للتعليم العالي، وتسعى الحكومات الى زيادة هذه النسبة.
   وتنتهي الدورة بتمثيل التراكم المعرفي أو ببساطة "التعلم"، معظم الأشخاص يتعلمون لخمسين سنة أخرى بعد تخرجهم من المدرسة أو الجامعة، والتعلم غالبا يحصل حين ممارسة العمل "التعلم بالممارسة learning by doing ، من خلال التدريب وغيره.




[i] Mark Hepworth & all:Regional Employment and Skills in the Knowledge Economy, A Report for the Department of Trade and Industry, London WC1N 3AU, p 12.
[ii] The Knowledge Based Economy: A Review of the Literature” NSW Board of Vocational Education and Training, Oct 2000.
[iii] عبد الرحمان الهاشمي، فائز محمد العزاوي ، المنهج والاقتصاد المعرفي ، الطبعة الأولى ، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، 2007.ص26.
[iv] Dominique Foray :l'économie de la connaissance , édition LA DECOUVERTE ,Paris ,2000. P 08.
[v] بشار عباس: التعليم المستمر..الحل الحقيقي لمشكلة البطالة، http://www.balagh.com/youth/nm026ssy.htm

[vii] عبد الحميد قرومـي أ. عبد القادر شلالـي، انعكاسات العولمة على مسألة البطالة والتشغيل  موقف التيارات النيوليبرالية،"مداخلة ضمن فعاليات ملتقى: سياسة التشغيل ودورها في تنمية الموارد البشرية " يومي: 13 و 14 أفريل 2011 كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة محمد خيضر بسكرة.
[viii] فليح حسن خلف ، ، اقتصاد المعرفة ، الطبعة الأولى ، جدار للكتاب العلمي ، عمان الأردن ، 2007.ص248 ، 249.              
[ix] عقيل محمد العقيل: البطالة أو العمل دون وظيفــــة: http://news.ksu.edu.sa/news/60743