24‏/12‏/2023

مشكلات التحليل الإحصائي

 

يتطلب التحليل الإحصائي خبرة الباحث حتى يتفادى كثير من المشكلات الشائعة، إضافةً إلى الإلمام بالتطورات الاقتصادية المحيطة به، لما له من صلة مباشرة بالحقائق التي يحاول الوصول إليها من تحليلاته وبحوثه. وتعد من أشهر مشكلات التحليل الإحصائي:

  • مشكلة الحصر الشامل: الحصر الشامل يأتي نتيجة التعامل مع جميع أفراد العينة باعتبارهم شئيًا واحدًا دون استبعاد أو استثناء لأحدهم، ولعل السبب الأساسي لهذه المشكلة هو استخدام المنهج الخطأ في التحليل الإحصائي، فيؤثر الباحث العمل بالمنهج الاستدلالي بدلًا من المنهج الوصفي، ما يجعل النتائج النهائية غير مطابقة لحقيقة أفراد الدراسة.
  • مشكلة منهجية دراسة العينة: وجود علاقة بين شيئين لا يلزم كون أحدهما سببًا للآخر، فعند اكتشاف علاقة إحصائية بين مجموعتين، يجب البحث عن المتغيرات في كل مجموعة، وهل هي مرتبطة بالمتغيرات في المجموعة الأخرى كذلك أم لا. لذا يحتاج الباحث إلى التفكير بمستوى علمي يجعله قادرًا على إدراك الارتباطات الدالة على التحليلات الإحصائية.
  • مشكلة عدم كفاية المعلومات: يعد الهدف الأول من التحليل الإحصائي هو الحصول على أكبر قدر من المعلومات الدقيقة لتقليل التحيز البشري وتطوير الأعمال والوصول إلى نتائج أفضل، ولكن في بعض الأحيان تؤثر قلة المعلومات الفردية على تحقيق هذا الهدف. لذا من الضروري أن يتحرى الباحث دقة الفرضيات ومصداقيتها.
  • مشكلة صدق تحليل العينات: يحتاج التحليل الإحصائي وقتًا كبيرًا لتحليل العينات التي حصل عليها، ما يجعل أمر الوصول إلى نتائج دقيقة عسيرًا. من أجل ذلك تكون في غالبيتها نتائج تقريبية وليست قطعية كليًا.
  • مشكلة عدم دقة النتائج: يتناسب حجم العينات مع دقة النتائج عكسيًا، فكلما زادت العينات، صعب أمر الوصول إلى نتائج دقيقة، التي تؤثر بالتبعية على الاستنتاجات النهائية وصحة الفرضيات.
  • مشكلة اختيار المقاس المناسب: تعدد المقاييس الكمية وأنماط الدوال للتحليل الإحصائي، جعل قدرة الباحث على إجراؤها جميعًا يتطلب وقتًا وخبرة واسعة لاختيار أدوات القياس المناسبة والتعامل معها باحترافية.