29‏/12‏/2020

ماهية الميزة التنافسية

 يعتبر مفهوم الميزة التنافسية ، ثورة حقيقية في عالم إدارة الأعمال على المستوى الأكاديمي ً لم يعد ينظر للإدارة كهم (داخلي) أو كمواجهة وقتية مع مشاكل ليست ذات والعملي. فأكاديميا بعد استراتيجي ، ولكن أصبح ينظر للإدارة كعملية ديناميكية ومستمرة تستهدف معالجة الكثير من الهموم الداخلية والخارجية لتحقيق التفوق المستمر للمؤسسة على الآخرين أي على المنافسين والموردين والمشترين وغير هم من الأطراف الذين تتعامل معهم ، وبطبيعة الحال لن يكون تحقيق ً أو قصير المدى ولكنه محاولات دائمة لحفظ توازن ا التفوق هذا عملاً لمؤسسة تجاه الأطراف وقتيا الأخرى في السوق . ً يحرص المديرون حسب المفهوم الجديد على العمل الدءوب وعمليا و المستمر وتحليل واكتشاف ولنا أن نـتخيل كيف أن عملاً والمحافظة على الاستـثمار في الميزة التـنافسية للمؤسسة، كهذا يحتاج إلى الكثير من البحث والتحري والتقدير السليم والبصيرة الثاقبة والذكاء والإبداع والابتكار و. هناك فرق واضح بين النجاح والتفوق فالنجاح نتيجة يسعى الجميع لتحقيقها وقد يتحقق مرة أو مرتين أما التفوق فهي خاصية في ا لمؤسسة تمنحها استمرارية النجاح واستمرارية البقاء على القمة في سوق لا يعترف إلا بالمتفوقين . من حيث المعنى تشير الميزة التـنافسية إلى الخاصية التي تميز المؤسسة عن غيرها من المؤسسات ً المنافسة ، وتحقق لهذه المؤسسة ق ً تجاه الأطراف المختلفة. ويمكن لأي مؤسسة أن تحقق موقفا ويا الميزة التـنافسية بطرق عديدة ولكن أهم هذه الطرق على الإطلاق هي أن تكون المؤسسة ذات تكاليف منخفضة ( تـنتج بتكاليف تـنافسية وتـبيع بسعر منخفض ) أو أن تتمكن المؤسسة من ً تمييز منتجاتها فيزيائيا (الإبداع في المنتجات) أو انطباعيا ( الإعلان والاسم والشهرة )


للميزة التـنافسية بعدان رئيسيان البعد الداخلي والبعد الخارجي ، ت فداخليا بنى الميزة التنافسية لأية ً مؤسسة على عدد من القدرات المميزة ويجب على القائمين على هذه المؤسسة على التعرف جيدا هذه القدرات والإمكانات و الموارد، والاستثمار فيها بشكل يحقق الميزة التنافسية. فعلى سبيل المثال تنجح المؤسسة التي تستغل قدراا الداخلية مثل الآلات أو مهارات العاملين أو قدرات رجال البيع ،الخ ... مقارنة مع المؤسسة الذي لا تعتر ف  ذه القدرات ولا تـثمنها التـثمين المطلوب . والبعد الخارجي للميزة التـنافسية يتمحور حول حقيقية أنه لا توجد ميزة تـنافسية بدون القدرة على لجم الأطراف الخارجية والتعامل معها على أسس راسخة من القوة والسيطرة والثبات. ومن أجل ذلك جاءت كلمة "التـنافسية " مرتبطة بالميزة كإشارة لأهمية كون هذه الميزة ذات علاقة تضاد وتصادم مع الأطراف الخارجية سواء المنافسين أو الموردين أو المشترين وغيرهم. وكمثال على ً أقوى من المشترين ذلك نلاحظ أن الميزة التـنافسية الجيدة هي الميزة التي تجعل المؤسسة تملك موقفا عندما يحين موعد التـفاوض حول الأسعار أو الكميات أو الخصومات أو جودة المنتجات ، وينطبق الكلام نفسه على الميزة التي تجعل المؤسسة تـتفوق في السوق على المصانع الأخرى المنافسة . وتزداد أهمية هذا المفهوم في عالم اليوم مع ازدياد حدة المنافسة وزيادة الصراع التجاري العالمي مما 1 يحتم على المؤسسات المختلفة تمييز نفسها واكتساب أرضية جديدة في السو ق العالمي الكبير .