24‏/06‏/2012

موشحات أندلسية

غدا منادينا محكما فينا يقضي علينا الاسى لولا تأسّينا
يا جيرة بانت عن مغرم صبّ لعهده خانت من غير ما ذنب
لا تحسبوا البعد يغيّر العهدَ اذ طالما غيّر النأيُ المحبّينا
ولا قرب نُعمٍ ان دنت لك نافعٌ ولا نأيُها يُثني ولا انتَ تصبرُ
اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرها لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظُرُ
يا شقيق الروح من جسدي اهوىً بي منك ام ألَمُ
أيها الظبيُ الذي شَرَدا تركتني مقلتاك سُدا
زعموا أني اراكَ غدا وأظُنُّ الموتَ دونَ غَدي أين منّي اليومَ ما زعموااا
أُدنُ شيئأ أيها القمر كادَ يمحو نورك الخَفَرُ
أدَلالٌ ذاك أم حذرُ يا نسيمَ الروح من بلدي خبّر الاحباب كيفَ هُمُ
حامل الهوى تعبُ يستخفّه الطرب
ان بكى يحق له ليس ما به لعبُ
كلما انقضى سَبَبٌ منكِ عادَ لي سَبَبُ
تعجبينَ من سَقَمي صحّتي هيَ العجَبُ
يا غزالاً في كثيبي انت في حسنٍ وطيبِ
يا قريب الدارما وصلك مني بقريبِ
ياحبيبي بأبي انسيتني كل حبيبِ
لشقائي صاغك الله حبيبا للقلو
ي ليالي كَتَمَتْ سرَّ الهَوَى * بالدُّجَى لَولَا شُمُوسُ الغُرَرِ
ادث الغيث إذا الغيث همى * يا زمان الوصل بالأندلس
مالَ نجمُ الكأسِ فيها وهَوَى * مستقيمَ السيرِ سعدَ الأثرِ
حينَ لذَّ النومُ شيئًا أو كَمَا * هَجَمَ الصبحُ هجومَ الحرسِ
غارَتِ الشُّهبُ بنا أو ربما * أثرَّتْ فينا عيونُ النرجسِ
بالذي أسْكَرَ من عَزْمِ اللَّمَا * كلَّ عَزْمٍ تحتسيهِ وَحَبَبْ
والذي كحلَّ جَفْنَيكَ بِمَا * سجدَ السحرُ لديهِ واقتربْ
والذي أَجْرَى دُمُوعِي عندما * عندما أعْرَضْتَ من غيرِ سببْ
ضعْ على صدريَ يمناكَ فَمَا * أجدرَ الماءَ بإطفاءِ اللهبْ
يا أُهَيلَ الحي منْ وادي الغَضَا * وبقلبي مسكنٌ أنتمْ بهِ
ضاقَ عن وجدِي بكمْ رَحْبُ الفَضَا * لا أبالي شرقُهُ من غربِهِ
أحورُ المقلةِ معسولُ اللَّمَى * جَالَ في النفسِ مجالَ النفسِ
سَدَّدَ السهمَ فأصْمَى إذْ رَمَى * بفؤادِي نَبْلَةَ الْمُفْتَرِسِ
جَادَكَ الغيثُ إذا الغيثُ هَمَى * يا زَمانَ الوَصْلِ بالأنْدَلُسِ
لم يَكُن وَصْلُكَ إلَّا حُلُمَا * في الكَرَى أو خِلْسَةَ المُخْتَلِسِ