تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ
تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ
عرى توبَةٍ أبرمتها فاضمحلَّتِ
تكلّفتهاحتى إذا ما اقتنصتها
محت أم دفرٍ رسمها إذ تجلتِ
تكلّف مَن لَم يأتها عن بصيرَةٍ
فما أقبلت حتى انثَنَت وتولّتِ
تَجافَ عن الدنيا وأمضٍِ طَلاقَها
طَلاقَ بَتاتٍ إنَّها شرُّ خِلّةٍ
تَنَل طِيبَ وقتٍ لم يُكَدِّر صفاؤه
ومشهَدَ أنسٍ لم يُدَنَّس بغفلةِ
وتَرقَ لحال في بساطِ كرامةٍ
أتاكَ بها الهادي المبين الأدِلّةِ
تَلألأتِ الدُّنيا لِنُورِ جَبِينِه
فولَّيتُوجهِي شَطرَهُ فهو قِبلَتِي
تنآءى فحنَّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لاَ
يحنُّ له قلبي وتنهلُّ مُقلَتِي
تَوَسَّل به يا أيها المُذنِبُ الذي
مَضَى العمرُ مِنهُ في شقاءٍ وضلَّةِ
تَزُوركَ يا خيرَ الأنام مُحَمَّداً
صلاَةُ شَجٍ في عَبرَةٍ مستهلَّة