الطالب: غيث
مروان طاهات الصف: الخامس 1
التلوث عن طريق الدخان
تلوث الهواء هو أي تغيير بيولوجي أو
كيميائي أو فيزيائي يطرأ على الهواء أو الجو، حيث تتفاعل الغازات الضارة أو الغبار
أو الدخان مع الجو مما يؤدي إلى صعوبة تنفس الكائنات الحية كالنباتات والحيوانات والإنسان.
ممكن أن يكون التلوث مرئيًا أو غير مرئيًا،
حيث يكون التلوث في صورة حمل الهواء لأي مادة لديها القدرة على إعاقة الحياة
بالنسبة للكائنات الحية أو إعاقة الغلاف الجوي، أيضًا هناك الغازات الضرورية في
الجو للبقاء على قيد الحياة إذا طرأ بها أي تغيير بالزيادة أو النقصان في نسبتها
المئوية المحددة فإن هذا يعد تلوثًا لكنه غير مرئي.
ومن الممكن أن يضر التلوث الهواء بطبقة
الأوزون التي تحمي الغلاف الجوي والنظم الأيكولوجية ليس لبقاء الكائنات الحية فحسب،
بل لبقاء الكوكب.
التلوث عن طريق الدخان يُشير للغازات
المتصاعدة نتيجة حرق المواد المختلفة؛ ويُعد من أكبر وأخطر مصادر التلوث الهوائي؛
إذ يتنامى معدله في العصر الحديث مع التطور الصناعي الهائل وتزايد عدد المصانع
التي تُطلق كميات مهولة من الدخان؛ بالإضافة لوجود الكثير من أسباب تكون الدخان
مثل: حرائق الغابات، ووسائل المواصلات، وحرق النفايات؛ وتكمن خطورة الدخان في
الغازات الضارة الموجودة فيه والتي يُعد من أبرزها أكاسيد الآزوت، وغاز أول أكسيد
الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد الكبريت، والمواد الهيدروكربونية.
أسباب تلوث الهواء
حرق الوقود الأحفوري
عندما يتم حرق الوقود الأحفوري فإنه
ينتج غاز ثاني أكسيد الكبريت ، أي أن حرق المواد القابلة للاحتراق مثل الفحم
والنفط في المصانع يعد سببًا رئيسيًا يدر قدرًا هائلًا من التلوث ، كذلك يعد من
صور الحرق الأحفوري التلوث المنبعث من المركبات والشاحنات والسيارات والقطارات
والطائرات ، وبينما يعتمد عليهم الإنسان في الحياة اليومية لكنه يجلب لنفسه مشكلة
تهدد حياته في حالة استخدم ذلك الحرق بشكل مفرط ، كما تبعث المركبات غاز ثاني
أكسيد الكربون والذي يعد أحد الغازات الملوثة الرئيسية بجانب غازات النيتروجين ،
وكلها تنتج من صنع الإنسان .
أنشطة المزارعين
هناك بعض الأنشطة التي يقوم بها
المزارعين تسبب انبعاث غاز الأمونيا كنتيجة ثانوية والذي بدوره يعتبر من أكثر
الغازات تهديدًا وخطرًا على الغلاف الجوي، من هذه الأنشطة الزيادة الكبيرة في
استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية في الزراعة والتي تنتج موادًا
كيميائية ضارة على الهواء وأيضًا يمتد أثرها الضار إلى الماء.
العادم المنبعث من المصانع
المصانع من أكثر الأسباب التي تنتج التلوث،
حيث ينبعث من الصناعات التحويلية كم هائل من الغازات الضارة، مثل ثاني أكسيد
الكربون والهيدروكربونات والمركبات العضوية والمواد الكيميائية، ويعج العالم بتلك
الصناعات لذا لا يوجد بالعالم ليس به هذا النوع من التلوث ، كذلك تبعث مصافي
البترول المواد الهيدروكربونية وبعض المواد الكيميائية الأخرى التي تسبب تلوث
الهواء .
عمليات التعدين
التعدين هو عملية استخراج المعادن من
باطن الأرض، وذلك بواسطة معدات كبيرة الحجم، وأثناء عمليات الاستخراج هذه ينتشر
الغبار المحمل بالغازات والمواد الكيميائية في الهواء، ويعد ذلك من أبرز أسباب
المشكلات الصحية التي يعانيها العمال والسكان المقيمين بالقرب من مناطق الحفر.
ملوثات داخلية
أيضًا من الأسباب التي ربما يجهلها الكثير،
أن مواد التنظيف المنزلية هي أحد مسببات التلوث، حيث يتم استخدام مواد كيميائية في
لوازم طلاء الجدران، وهو الأمر الذي يفسر الرائحة الخانقة التي تنبعث أثناء الطلاء،
وتجعل التنفس صعبًا، كما يعد ورق الحائط أيضًا والذي يطلق عليه” SPM” سببًا آخر للتلوث، حيث تلك الجسيمات التي
تطفو في الهواء ” الغبار ” أثناء استخدامها .
نتائج تلوث الهواء
مشكلات في الجهاز التنفسي والقلب
الملايين من الناس حول العالم ماتوا
بسبب الآثار المباشرة أو غير المباشرة لتلوث الهواء، كما تؤكد الدراسات أن الأطفال
الذين يقيمون في أماكن معرضة لملوثات الهواء يعانون من مرض الالتهاب الرئوي والربو،
كذلك يعد تلوث الهواء أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب
وأيضًا السرطان.
الاحتباس الحراري
أحد النتائج المباشرة لتلوث الهواء هو
ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعاني العالم منها، حيث تغير مستويات درجة الحرارة
بتزايد مستمر في كافة أنحاء العالم مما أدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان
الجليد من المناطق الأكثر برودة والجبال الجليدية، وتلك كارثة تهدد العالم إذا لم
يتم الانتباه لها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من خطرها.
الأمطار الحمضية
من الطبيعي أن تتفاعل قطرات الأمطار مع
الغازات الموجودة في الهواء، ولكن في حال وجود غازات ضارة في الهواء مثل أكاسيد
النيتروجين وأكاسيد الكبريت الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، فإن ذلك التفاعل بين
قطرات المطر وتلك الغازات ينتج أمطارًا حمضية، وعندما تسقط على الأرض فهي تضر
المحاصيل والحيوانات بشكل مباشر وكذلك تضر بالإنسان.
الثروة السمكية
عندما يتم تطوير كمية كبيرة من غاز
النيتروجين الذي يوجد في بعض الكائنات النباتية أو الفطرية على سطح البحر فهي
تتحول إلى طحالب تضر بشكل مباشر الأسماك والنباتات وكافة الأنواع البحرية، وتلك
الطحالب ذات اللون الأحمر الموجودة على البحيرات والبرك هي ناتجة من تلك المادة الكيميائية.
الحياة البرية
لا تختلف الحياة البرية للحيوانات
كثيرًا عن حياة الإنسان، حيث يؤثر عليهم بشكل المواد الكيميائية بشكل مدمر، مما
يجعلهم يقومون بالهجرة إلى مكان أقل تلوثًا وتغيير بيئتهم، كذلك تهدد حيوانات
البحر بشكل كبير إذ تتراكم ملوثات الهواء فوق سطح البحر.
طبقة الأوزون
يوجد الأوزون في الستراتوسفير الأرضي،
وهي المادة المسؤولة عن حماية الحياة على الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الضارة،
ولكن من الممكن أن تنضب طبقة الأوزون بسبب وجود مركبات الكربون الكلورية فلورية،
ومركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية في الغلاف الجوي، مما يجعل طبقة الأوزون
رقيقة فيفسح المجال للأشعة فوق البنفسجية أن تنفذ إلى الأرض مما يؤدي إلى إصابات
بالغة للإنسان بالجلد والعين، كما تؤثر تلك الأشعة الضارة على المحاصيل بشكل سلبي
.
مصادر تلوث الهواء
هناك نوعان من المصادر التي تسبب تلوث الهواء،
منها المصادر الطبيعية مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عن عملية التنفس للإنسان،
أيضًا غاز الميثان الناتج من الماشية أثناء عملية الهضم، كذلك غاز الأكسجين الناتج
من عملية التمثيل الضوئي للنبات، أيضًا الدخان الذي ينتج عن حرق المواد القابلة
للاشتعال والانفجارات البركانية.
كذلك يدخل الدخان من ضمن أبرز ملوثات
الهواء الناتجة عن مصادر غير طبيعية، أي من صنع الإنسان، وهو الدخان الذي ينبعث من
العديد من أشكال الاحتراق، كذلك من السيارات والمصانع والأفران، وأيضًا مدافن
النفايات التي تنتج غاز الميثان، والذي تتشعب أضراره حيث تشكل الغازات والمواد
الكيميائية تبعث غازات سامة في الهواء.
طرق معالجة تلوث الهواء
الاستغناء عن السيارات او المركبات
واستخدام الدرجات الهوائية بدلًا عنها.
أيضًا يمكن للمزارعين استخدام طرقًا
زراعية تحد من تلوث الهواء، من خلال استخدام الحرق بمعدلات قليلة جدًا، وحصاد
محاصيل قصب السكر الأخضر والذي يحد من تأثير الدخان، والحد من استخدام المبيدات
الحشرية .