1- السمات البنك وسمعة :
إن اسم البنك في سوق العمل وسمعة من
الأمور الهامة التي تؤثر على نمو الودائع ،وعلى شعور المتعاملين بالاطمئنان
والامان وتعمل البنوك على دعم هذه السمعة من خلال الإدارة الجيدة وسرعة أداء
العمليات وتطويرها والعلاقات الطيبة مع العملاء والعمل على راحتهم .منها سمات
مادية وشخصية.
السمات المادية والشخصية للبنك بصفة
عامة يفضل الأفراد التعامل مع البنوك التي تقع في الأحياء الراقية وذات السمعة
الحسنة ،ولذلك أدركت إدارات البنوك أهمية ذلك –فبدأت في تحسين المباني ونوعية
الخدمات التي تقدمها ،وقامت على استبدال المباني الضيقة بأخرى حديثة ،أدخلت أجهزة
تكييف والكمبيوتر ،وذلك بهدف توفير الراحة وسرعة تقديم الخدمة
العملاء .(1)
2-
تطوير نوعية وحجم
الخدمات التي تقدمها البنوك :
إن هذا المجال من اكثر مجلات المنافسة
بين البنوك التجارية لجذب المزيد من الودائع فمثلاً تسهيل انظم الإقراض للعملاء
وإعطاءهم الأولوية في هذه الخدمة وتحصيل المستحقات عنهم وكذلك إعطاءهم قروض بأسعار
فائدة مخفضة وتنازلات عن الرصيد المعوض وغيرها هذا سوف يكون له اثر كبير في جذب
المزيد من العملاء.
ولا شك أن البنوك التي تقدم المزيد من
الخدمات المتنوعة لها ميزة تفضيلية عن غيرها من البنوك الأخرى ذات الخدمات
المصرفية المحدودة ،فالبنوك التي توفر مثلا أماكن انتظار للسيارات في الأماكن
المزدحمة تحفز الأفراد على التعامل معها وعلى العكس من ذلك البنوك التي تتواجد في
نفس المنطقة ولا يوجد لديها مثل هذه الخدمات .
-إن البنوك التي يوجد لديها نظام أيجاع
وسحب عند الشباك أو السحب أيام العطل وبعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية او السحب
من الفروع البنك المنتشرة تحفز الأفراد والمنظمات على التعامل مع هذه البنوك
،والتي تقدم ما هو جديد في عالم الخدمات المصرفية دون غيرها.
نذكر في هذا العدد تجربة بنك الإسكان في
إحداث بنوك متنقلة ،وهذه البنوك المتنقلة تقوم بتقديم بعض الخدمات المصرفية وان
كانت تقليدية وقليلة كعمليات السحب والإيداع .وتقوم بذلك من خلال باص او ناقلة
يوجد فيها عدد من الأجهزة الإلكترونية وعدد من الموظفين ،ويقوم هذا البنك في
التنقل في المدن الصغيرة والنائية والقرى التي لا يوجد فيها فروع ،وعدم الوصول
أليها
بسهولة ،مما يوفر هذا البنك المتنقل
الوقت والجهد وكذلك قد يساعد على تقديم الخدمات
(1)الأسواق
المالية .مرجع سابق ص.82
المصرفية لكبر شريحة من المودعين ،وقد
ساعدت هذه الخدمة على جذب المزيد من الودائع ،وان كانت قليلة إلا أنها تعطي انطباع
جيد عن البنك وزيادة الثقة به .لذا تسارعت البنوك لتقديم مثل هذه الخدمة كبنك
الإسلامي .
3-
السياسات
الرئيسية وقوة المركز المالي للبنك:
هذه من الأمور التي يهتم بها العميل
كأساس للحكم على كفائتة ومدى قدرة في التغلب على المصاعب ،مما يخلق نوع من الثقة
بهذا البنك.وتتعلق هذه السياسات بالقروض والاستثمارات والنواحي الأخرى ،التي تمارس
فيها البنك نشاطه،فهذه الجوانب تعطي المتعاملين مع البنك وغيرهم إمكانية الحكم على
كفاءة وخبرة البنك.
فالبنوك التي يتوافر لديها سيولة مناسبة
وخاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية القومية والمحلية،ولديها الخبرة والتجارب هي
اكثر الجوانب التي يهتم بها المودعين .فالتنظيم الجيد والمستقر يعتبر مؤشرا على أن
المعاملات تتم بطريقة مرضية،وبدقة وثقة تعتبر رد فعل لما يجري ،وهو ما يعني الثقة
للمودعين في إدارة البنك ،وكل هذه الجوانب تدل على الإدارة الجيدة .
إن النمو في ودائع البنك معين قد يكون
بسبب نظام الإقراض،فقد تكون لسياسة الإقراض التي يتبعها البنك اكثر جاذبية للأفراد
والمستثمرين للتعامل مع هذا البنك دون غيرة.وقد يلجأ بعض المودعين والمستثمرين إلى
بعض البنوك التي تتخصص في منح أنواع معينة من القروض وسبب في ذلك الخبرة والتخصص.(1)
4-
موقع
البنك :
اصبح للموقع تأثير على قدرة البنك في
جذب الودائع بسبب التغير والانتقال السكان من مكان لاخر وزيادة حركة المرور وحركة
النقل جعلت لموقع البنك تأثير على حجم الودائع .
أن رجال الأعمال لديهم الرغبة في
الانتقال لمسافات كبيرة للحصول على القروض،ولكن نفس شيء لا يحدث للأفراد
المستهلكين ،فالأفراد يرغبون في الحصول على نظام بيع بالتقسيط لشراء سيارة أو
تليفزيون ،ومنهم لا يميلون إلى تحمل عناء الانتقال .فالمودع يهمة أن يجد مكان قريب
ومريح للإيداع مدخراته.لذا تسعى البنوك لان تكون قريبة من عملائها ،وذلك بانتشار
فروعة والذي يتطلب دراسة حركة السكان والتنبؤ بحجم الأنشطة المتوقعة في المناطق الجغرافية
المختلفة.
ففي الأردن نلاحظ ذلك نجد أن البنوك
(بنك العربي وبنك الإسكان وبنك الإسلامي وبنك القاهرة عمان وبنك الأردن الكويت
وبنك الأردن الخليج وغيرها)تتنافس في فتح فروع لها .نجد فأدركت البنوك التجارية
أهمية أن البنك العربي هو من اكثر البنك انتشار في ذلك،وبنك القاهرةعمان فروعة
بشكل اكبر في الجامعات،وقد الموقع .فالبنوك ذات المواقع المميزة لها مزايا خاصة في
جذب المودعين .
5-الأولوية في التعامل مع البنوك
العريقة والمألوف التعامل معها :لا تختلف البنوك التجارية كثيراً عن المشروعات
الأخرى التي تتميز بمركز السيطرة في قطاع معين بغية البدء المبكر في النشاط وعلى
الرغم من أن ذلك ليس قطعياً،فغن البنوك التي تم تكوينها منذ فترة طويلة له ميزة
على البنوك الحديثة ،وهذا حقيقي في المواقع حيث لا تزداد فيها الأنشطة والودائع.إن
الابن مثلاً يتعامل مع البنك الذي سبق لأسرة التعامل معها
،وينطبق نفس الشيء على الشركات التجارية حيث تتعامل هذه
الشركات في الغالب مع البنك الذي سبق وان تعامل معه منذ فترة طويلة .
***العوامل التي تؤثر على حجم الودائع
على المستوى القومي:
1-
مدى وجود الوعي
المصرفي الادخاري:
فانتشار هذا الوعي
يزيد بطبيعة الحال من قدرة الجهاز المصرفي على جذب المزيد مكن الودائع ،وهذا الوعي
لا يتحقق إلا من خلال ارتفاع مستوى التعليم والمعيشة ،وأيضا تطور وسائل الاتصالات
ى،ومدى كفاءة الخدمة المصرفية.
2-مستوى النشاط
الاقتصادي :تزداد الودائع
في
فترة الرواج عكس الكساد،إن مستوى هذا النشاط سواء كان محليا أو دولياً يؤثر على
حجم الودائع .
ففي حالة الرواج
"الرخاء" تزداد المبيعات مما يعني زيادة الإبداعات ،فالزيادة في الطلب
على بعض السلع –يعني زيادة السعر –مما يؤدي إلى زيادة الودائع*
فمثلاً"الزيادة في أسعار البترول الخام –يعني الزيادة الودائع لدى البنوك
التجارية التي تقع في مناطق إنتاج البترول ،وكذلك الحال في حالة الكساد
"الركود"يؤدي إلى الانخفاظ والتدهور في أسعار المنتجات المحلية –يعني
انخفاض في حجم الإبداعات لدى البنوك التجارية.
3-انتشار العادة
المصرفية :
ان زيادة الوعي
المصرفي الذي يؤدي الى تيسير مهمة الجهاز المصرفي في جذب الودائع .عندما يزداد
الوعي المصرفي لدى الجمهور مثلاً التعامل بالشيكات ،وتحصيل المستحقات،وتسديد
الالتزامات عن طريق البنك هذا سوف يزيد من تعامل الأفراد بالجهاز المصرفي.وما يدل
على أهمية ذلك إن النمو المصرفي في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية،أدى إلى
استخدام الشيكات في سداد اكثر من 80%من المعاملات.(1)
4-الأنفاق الحكومي
:
إن حجم الإصدار النقدي من العوامل
المؤثرة في حجم الودائع ،فزيادة الأنفاق الحكومي في مجال المشروعات العامة سوف
ينعكس على دخول الكثير من الفئات المستفيدة.التي تتحول بدورها الى
البنوك التجارية،أو بمعنى آخر قد يترتب على الأنفاق التأثير في زيادة الرواج أو
الكساد،وبالتالي يؤثر في حجم ونوعية الودائع لدى البنوك التجارية..