06‏/12‏/2022

خلق الودائع :

 


1-           الودائع الأولية :Primary  Deposits

تنشأ الودائع بمجرد تدفق النقود السائلة الى المصرف الناتجة عن عمليات الإيداع التي يقوم بها العملاء ، وتشمل النقود السائلة الى جانب الأرصدة لدى خزائن المصرف ما يحتفظ به هذا المصرف من الودائع لدى المصرف المركزي ويعود السبب في ذلك بإمكان المصرف التجاري استخدام الفائض النقود الواردة إلية اما زيادة رصيد الخزانتة من النقدية او في زيادة وذائعة طرف المصرف المركزي . وعلية فإن النقود السائلة في الجهاز المصرفي طبقا لهذا المفهوم تعاد النقود المصدرة مطروحاً منها النقود المتداولة خارج الجهاز المصرفي ، ومن هذا فإن زيادة النقود السائلة المتدفقة الى الجهاز المصرفي يمكن ان تتم عن طريق الآتي  :

                  أ- زيادة إصدار النقود من طرف المصرف المركزي .

                  ب - انخفاض كمية النقود المتداولة خارج الجهاز المصرفي.

2      - الودائع المشتقة :Derivative  Deposits

لا تنشأ الودائع فقط مقابل نقود واردة الى المصرف ، وإنما قد تنشأ أيضاً عن طريق مبادلتها بأصول أخرى . فإذا ما زادت المصارف التجارية في حجم قروضها الممنوحة للغير بمقدار 1.25 مليون دينار مثلاً ، فان هذه العملية سيكون تأثيرها فوري على الميزانية الجهاز المصرفي .

وبذلك يمكن تعريف الودائع المشتقة بأنها تلك الوداع التي تخلقها المصارف التجارية مقابل أصول أخرى (كالقروض والسندات) ولا ينتج عنها أي زيادة في حجم الاحتياطي القانوني ولكنها تؤدي إلى زيادة عرض النقود .(1)

***كيفية قيام المصارف التجارية على خلق الودائع :

عندما تقرض المصارف التجارية عميلاً من عملائها فهي بذلك تضع كمية من النقود تحت تصرف المستفيد، فإذا دفع المصرف قيمة القرض مره واحدة للمقترض او على عدة دفعات في شكل نقود قانونية تكون العملية عبارة عن نقل مبلغ من النقود كان بحوزة المصرف الى المقترض دون ان يطرأ إي تغير على عرض النقود .

والقاعدة العامة التي تستند عليها المصارف التجارية في خلق النقد إن أصحاب الودائع لن يأتوا معاً في وقت واحد لسحب ودائعهم من المصرف ، وانما يأتون على شكل جماعات متفرقة وفي أوقات مختلفة .ومن خلال الحياة العملية نجد أن نسبة المسحوبات إلى أجمالي ودائع المصرف تكاد تكون ثابتة إذا كانت الظروف الاقتصادية العادية هي السائدة في المجتمع .

ان قدرة الجهاز المصرفي (2) على خلق النقود تتوقف بصورة أساسية على كون المصارف

(1)نقود ومصارف  د. صالح الأمين الإرباح / طبعة الأولى –1991م ص.55و56.

(2) يتكون الجهاز المصرفي من" مجموعة بنوك تجارية عاملة في البلد تحت أطوال مشا بهة وتخضع لإشراف البنك المركزي.           

التجارية تعمل في إطار الاحتياطي الجزئي أي إنـها تحتفظ بنسبة معينة من خصومها الإيداعية كاحتياطي وتتصرف في الباقي بالإقراض.

إما إذا كانت تعمل في ظل احتياطي الكامل أي تحتفظ بنسبة 100% من مجموع الودائع فان وظيفتها تنحصر في الاحتفاظ بأموال العملاء ودفعها لهم عند الطلب أي لا تستطيع التصرف فيها ولا الإقراض منها ، وبالتالي لا تستطيع خلق الودائع .(1)

 

العوامل المؤثرة على قدرة المصرف على خلق الودائع :

إن من المعروف ان المصارف التجارية لا يمكنها خلق الودائع من غير حدود ، بل ان قدرتها على ذلك تتحدد بالعوامل التالية :

1-           حجم الودائع الحقيقية أي الأولية.

2-           نسبة السيولة او نسب الاحتياطي.

3-           نسبة التسرب.

4-           السياسة الاقتصادية .

5-           الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.

6-           مدى تفضيل الأفراد بالاحتفاظ بالودائع تحت الطلب على الودائع الزمنية .

7-           رغبة الأفراد في الإقراض.(2)

        

التزامات البنوك بقبول الودائع وردها :

يلتزم البنك بقبول اية مبالغ يوردها العميل لحسابه بناءاً على عقد الوديعة المبرم بين كل من البنك والعميل وقد يحدث في بعض الحالات ان يتم الإيداع من غير العميل نتيجة عمليات او ديون قائمة لصالح العميل يراد تسويتها ففي مثل هذه الحالات يستعملها البنك بتحفظ شريطة ان يقبلها العميل فيقوم البنك بإخطاره في حالة اعتراضه ويعاد المبلغ للشخص الذي قام بتوريده .

أما من حيث رد الوديعة للعميل بعد استحقاق اجلها يقوم البنك بدفعها بالعملة المودعة ، وبالقد المودع مضافاً له فائدة وإذا كانت الوديعة بالعملة الأجنبية يرد المبلغ بذات النوع إلا إذا كان البنك في بلد ذات القانون يرتب قيوداً على العملات الأجنبية .(3)

 


(1)اقتصاديات النقود والمصارف مرجع سابق ص.6

(2)نقود ومصارف د.صالح الارباح مرجع سابق ص. 63

(3) الأعمال المصرفية والقوانين المنظمة لها / الجزء الأول – د. كامل الوادي / قانون المدني والمصرفي –دار المتنبي للطباعة والنشر .

المبحث الاول***تسويق الخدمات المصرفية :

أول ما تعرف عليه عن قرب كان في مركز (الجمعية التسويق المالي الأوروبي ) E.F.M.A  في باريس في منتصف عام 1976 م ،عندما كنت في زيارة دراسية تتعلق في دائرة الأبحاث والتخطيط المالي في البنك العربي – الإدارة العامة والتي أسندت اليّ مهمة

كانت كلمة التسويق المصرفي عند انتشارها في الخمسينات تثير ابتسامة عريضة من  قبل رجال المصارف الذين قالوا أنها "موضة جديدة "ولكن ما لبثت هذه الكلمة الجديدة بعد ان تم تعريفها

وتحديد مضمونها بعد ان اتجهت المصارف لمواجه التحدي في تغيير الأسواق(1).

***تعريف التسويق :

التسويق :( 2) نشاط بشري موجه لتلبية الحاجات من خلال عملية التبادل (3) وهو ليس عملية بيع او أي  نشاط أخر ،وانه يشمل عمل المؤسسة كلها وبالتالي تقع مسؤولية على جميع العاملين فيها .فالكل في المصرف يمارس التسويق بمعرفة منه او بدون معرفة .وان المصارف الأكثر نجاحا وهي المصارف التي تستطيع توجيه عمل موظفيها نحو خدمة العملاء وإرضاءهم .

 

***إدارة التسويق :

تشمل إدارة على العناصر الرئيسة وهي تحديد الخطة وتنفيذها وتقييم النتائج حيث تقوم إدارة التسويق بعملية التخطيط ،والتنظيم والتوجه وتقييم الجهود مجموعة من الناس وتسعى لتحقيق الهدف المشترك .(4)

وهذا يعني إن الإدارة تعتبر مفهوم التسويق الذي يهدف إلى إرضاء عملاء المصرف وتحقيق حجم مربح من الأعمال كما يستند هذا العمل على تحليل منظم لحاجات ورغبات الأسواق المعتمدة كأساس لتقييم والتسعير والاتصال  والتوزيع الأزمة لتنفيذ واحتمالات التغيير في

الظروف الطارئة .

***مفهوم التسويق المصرفي :

التسويق فلسفة تحدد أهداف المؤسسة في إرضاء العميل وتحقيق حجم مربح من الأعمال،بالإضافة إلى تامين إطار متماسك وفعال يتم تنفيذه بمسؤولية اجتماعية.(5)

(1)الاتجاهات الحديثة في التسويق المصرفي د.هشام البساط –اتحاد المصارف العربية 1988 م /ص5.

(2)مرجع نفسه ص9.  

(3) Philip Kotler   Marketing Management –Analysis Planning and Control 4th edition (N.J.prentice –Hallnce. 1980) .P.18.

(4)William J.Stanton .Fundamental of Marketing 5 th edition (Newyork McGraw-Hill Book Company 1978 ) P.534. 

(5)الاتجاهات الحديثة في التسويق المصرفي .مرجع سابق ص13.

***أهداف التسويق :

-      هي أيضا عامة إلا أنها موضوعة من قبل الإدارة العليا والوسطى وتستند على أهداف المؤسسة على تحليل الوضع ، وقد تركز على المدى القصير (سنة أو اقل ) أو طويلة ،مثلاً جعل المحفظة القروض اكثر حساسية لتغيرات الفائدة ، زيادة استعمال الخدمات المصرفية من قبل العملاء الحاليين ، زيادة نسبة التسهيلات في محفظة القروض .

-      تكمن أهداف في أنها دليل للتخطيط الاستراتيجيات ، فيجب ان تقرر أولاً أين نريد ان نصل قبل وضع الاستراتيجية وهذا أساس وضع الميزانيات التقديرية أساس تقييم الأداء .

-      كما ان تحديد ما نريده هو أساس اتخاذ الخطوات التصحيحية إذا لم نصل الى الأهداف منشودة

-      كما أن تحديد الأهداف يساعد على بناء جو للمشاركة والعمل الجماعي .(1)

***قنوات توزيع الخدمات المصرفية :

التوزيع هو وسيلة إيصال الخدمة لمن يطلبها ، وينطبق هذا الأمر على السلع والخدمات إلا انه اصعب بالنسبة لتسويق الخدمات لذلك يجب تفكير بقنوات أخري للتوزيع مختلفة نوعاً ما .

فقناة التوزيع ،هي الوسيلة تزيد من تيسير وجود الخدمة ما، وتزيد في نفس الوقت استعمالها . ويمكن ان تساعد هذه القناة على المحافظة على العملاء الحاليين او زيادة استعمالها للخدمة او استقطاب عملاء جدد (2)

التسعير :

يؤثر التسعير على ربحية المصرف مباشرةً نظراً لان الأسعار التي يدفعها العملاء تولد إيرادات كلما ان الأسعار تؤثر على حجم المبيعات الى حداً ما .

- هناك نوعين من الأسعار (3) بدءا من الفوائد والعملات وانتهاءً بالرسوم واسعار بعض الخدمات والتسعير هو العنصر الوحيد من المزيج التسويقي الذي يولد الإيرادات ، في حين ان العناصر الأخرى  كاستراتيجية السلعة والتوزيع والترويج تشكل مراكز كلفة .(4) 

 ***توزيع الخدمات المصرفية :

ان قناة التوزيع الخدمات هي أية وسيلة تساعد على توفير وملاءمة الخدمة بشكل يساعد على الاحتفاظ بالعملاء الحاليين واستقطاب عملاء جدد . وفي الخدمات المصرفية نجد ان قنوات التوزيع العادية وأخرى شخصية وتقع القنوات العادية في فئتين الأولى والأكثر ظهوراً للخدمات

المصرفية وهي الأماكن والفروع . أما القناة الثانية فهي التقنيات والأنظمة التي تمتد فيها الخدمات خارج موقع المصرف او مبناه .

(1)الاتجاهات الحديثة في التسويق المصرفي  .مرجع سابق .ص97.

(2)Stanton Fundamentals of  Marketing  (Newyork :McGraw hill Book Company 1978 Chapter  21 )

(3) Philip Kotler 1980 .p.381

(1) الاتجاهات مرجع سابق ص170.

1-عوامل اختيار موقع المناسب :

هل يكون في قلب وسط تجاري ومالي وما أهمية المواصلات ووجود موقف للسيارات والحافلان بالقرب منة .وغالباً ما يكون هناك اكثر من مكان مقترح لعملية الاختيار يترك انا فرصة للمفاضلة بين عدة عوامل أهمها قيمة الإيجار ، والخلو ، والمساحة، وموقع (طابق ارضي او طابق الاول )على مفترق طريقين او اكثر .

2-عوامل اختيار موقع الفرع :

اذا كان القرار فتح فرع جديد فان قرارات الاختيار بين المواقع المقترحة تكون على مستويين ، الأول اختيار موقع عام او منطقة والثاني موقع مناسب داخل المنطقة . وهذا يتطلب تحديد منطقة جذب Attraction   Zone التي تخدم او تؤثر في مدى الجغرافي والإداري بالنسبة لمجموعة من السكان او الفعاليات الاقتصادية ، وبالتالي تحديد قدرة المنطقة على جذب وشعاعها . فعلى الصعيد الجغرافي هل هي مدينة ام ضاحية ام شارع ؟ وعلى الصعيد الإداري هل هي عاصمة ام مركز محافظة؟ وما هي الخصائص السكانية ،وعدد المقيمين الحاليين والمحتملين ،ومدى توزيع الدخل ،حجم القوى العاملة ، وجنسية السكان ، ونسبة المالكين والمستأجرين ، وصولا لتقدير طاقة الودائع في المنطقة .

الخدمات المصرفية من خلال شبكة الإنترنت الدولية :

وذلك ربط البنوك لحاسباتها على هذه الشبكة الدولية فيمكن للعميل من أي مكان وفي أي وقت والدخول على هذه الشبكة تتم من خلال رقم سري شخصي Pin  Number  يمكنة الدخول إلى حاسب البنك لتنفيذ تعليماتةالمصرفية وفقاً للقواعد والاشتراطات المسموح بها والمحدودة

***بنوك الإنترنت :

وتعد بنوك الإنترنت هي الأعم والأشمل والأيسر والأكثر أهمية في مجال قنوات التوزيع الخدمات المصرفية إلكترونيا، وذلك ان تلك الشبكة –شبكة الإنترنت – وباتساعها المتنامي على مستوى العالم والزيادة اليومية لعدد مستخدميها فضلاً عن الزيادة المذهلة لعدد مرات الاستخدام اليومي لها كل ذلك يرشح هذه القناة ولتكون الأهم والقابلة لان تكون بحق محطة اهتمام الجم لمقتنى لفكر ما بعد الحداثة (1)ويتوقع ان يبلغ عدد العملاء المشتركين في هذة تقنية "في بريطانيا وفرنسا والسويد "مثلاً عام 2002م نحو 40%من السكان فيها(2)

***آخر الصرعات في التسويق المصرفي :"تسويق الخدمات المصرفية "

البنك المحمول :Mobile  Banking

وهي تلك الخدمات المصرفية التي تتاح من خلال التليفون محمول ويقوم العميل باستخدام رقم سري Pin  Number يتيح لة الدخول إلى حسابه للاستعلام عن أرصدة ، وكذلك للخصم منة تنفيذاً لاي من الخدمات المصرفية المطلوبة (3)

(1)   اتحاد المصارف العربية "محاور التحديث الفعال في المصارف العربية " فكر ما بعد الحداثة د. حافظ كامل الغندور 2003م بيروت ص90.

(2)   Pareen Bancal”Another Channel Opens to Catching Basiness” The Bankery April 2001 p.p. 132 –133.

(3)   مستقبل أجهزة الصاف الآلي "الدراسات المالية والمصرفية " الأكاديمية العربية للعلوم

المالية والمصرفية الأردن- العدد الأول –المجلد السابع مارس 1999 ص46.